أخرس يوسف النصيري الألسن في تركيا، وألجم أفواه مهاجميه، كما أسكت كل النقاد والإعلاميين الذين آذوه بانتقادهم الجارح.. وطيلة الأشهر الثلاثة الأولى التي قضاها في إسطنبول، سمع الدولي المغربي الكثير من التعابير القبيحة والكلام الفج الذي أغضبه، لكنه التزم الصمت وقرر أن يرد على الملعب..

الكثيرون استنكروا وتساءلوا كيف صرف فنربخشة الكثير من المال للتعاقد مع مهاجم عقيم، واستغربوا أن يكون النصيري صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم التركية.. لكن جاء الرد سريعا، وتمكن الدولي المغربي من رد الصاع صاعين، وسجيل الأهداف بغزارة.

ولا يملك رجال الإعلام في تركيا حاليا سوى أن ينوهوا بقدرات وجهد وأهداف النصيري، دون أن يكلف أي منهم نفسه عناء تقديم الاعتذار.. ودون أن يتراجع أي منهم عن الصفات القبيحة التي منحوها للمهاجم الهداف عندما كان يعاني في بداية مشواره مع فنربخشة.. ووحده مدربه جوزي مورينيو الذي صبر عليه ومنحه الوقت والثقة والدعم الذي كان يحتاجه في وقت عصيب جدا.