في أي مستنقع سقط نادي الرجاء الرياضي؟ 
ومن أي طابق سقط النسر البطل؟ 
وهل افتقد الفريق لما يكفي من الزاد والخيال ليظل في قمم الأبطال؟
الأسئلة كثيرة ومتشعبة ومرهقة، لكن الإجابة عنها تبدو اليوم وكأنها أمر غاية في الصعوبة.
باستقالة عادل هلا وسقوط مكتبه المديري، وقد جرى انتخابه بالكاد مع بداية الموسم، يدخل الرجاء فراغا تسييرا مخيفا، لا أحد يدري إن كان جمع الخامس من فبراير الإستثنائي، سينهيه، ولو أن ذلك لا يبدو متيسرا ما دام أن ما سيتم تشكيله لجنة لتصريف الأعمال إلى حين الدعوة لعقد جمع عام عادي نهاية الموسم.
لجنة لتصريف الأعمال.. الأمر هذه المرة يبدو أكبر وأخطر، لأن الرجاء المتصدع رياضيا وماليا، يحتاج للجنة يجعل منها الوضع المحتقن، لجنة الأعمال الشاقة.
فهناك حاجة لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، وهو الذي يحتل اليوم رتبة لا تبعده عن مركز السد سوى بأربع نقاط، وهناك حاجة لفكر ملهم يستطيع أن يوجد طريقة لتصفية المديونية الثقيلة.
لجنة الأعمال الشاقة هاته، سيكون من مهامها تحقيق التوافق وإزالة الإحتقان، فمن يا ترى بقدر عليها؟
الأصابع تشير على الفور لمن يقفون في خندق الحكماء من الرؤساء السابقين، فمن منهم يا ترى يرضى بالعودة مجددا لمقود القيادة، في وقت يحتاج الرجاء فيه لعقلائه وحكمائه للخروج من النفق، فهل ما زال عندهم الحماس لركوب القطار؟