اللاعبان اللذان حيرا وليد الركراكي، وقد قال فيهما عبارته التي لا تحتمل تأويلا ولا تفصيلا «هاد الزوج قتلوني»، في إشارة للصعوبة التي رافقت توظيفهما سويا أو تجاهل مزراوي على وجه الدقة بعد الإنتقادات التي طالته في أعقاب "الكان" بتحميله ظلما وجورا مسؤولية هدف البافانا الأول، وهو العائد للتو من إصابة طويلة رفقة البايرن. 

مزراوي وحكيمي وكأنهما مصران على مضاعفة هذه الحيرة للناخب الوطني، وهي الحيرة التي في طياتها أكثر من نعمة.
فلأول مرة في أنجلترا يتوج لاعب مغربي وقد تعاقب مهاجمون ومدافعون كبار على مختلف الأندية بهذه البطولة بجائزة لاعب الشهر في هذه البطولة، متقدما على الدوليين الأنجليزيين ماونث وراشفورد، الدولي البرتغالي برونو فيرنانديز، الدولي الهولندي زيكيرزي والكامروني أونانا، ثم الأرجنتيني غارناتشو.
في باريس أتى الرد من حكيمي، يعلن لاعب الشهر مع النادي العاصمي متقدما عن كلا من ماركينيوس وبعده جواو نيفيس والفرنسي باركولا، ثم سكرينيار وبتنقيط عالي جدا.
أموريم يصف مزراوي في أنجلترا بالظاهرة، ويقول عنه زملاءه أنه شخص مثير فعلا ولاعب مختلف عن كل من لعبوا معه، بالنظر لخصوبة وتنوع أدواره وسخائه، ويعلنه أموريم لاعبا للمستقبل للمانيو.
ومن باريس، إنريكي يلخص قيمة حكيمي بتصريح جديد «بقي لي فقط أن أضعه مع إلترا النادي في المدرجات، هذا هو الدور الذي لم يتقلده، لقد دربت كارفاخال داخل منتخب إسبانيا وداني ألفيس داخل برشلونة، لكن دعوني أنهي الجدل، حكيمي هو أفضل لاعب دربته في هذا المركز ،وهو حاليا الأفضل في العالم، لقد بلغ درجة من النضج لا يمكن تصورها».
هكذا إذن خطوط التماس والأروقة في القارة العجوز تدين بالولاء لظاهرتي الأسود، للاعبين لم يهد لهما مثل عرين الفريق الوطني في هذين المركزين، حيث فعلا أوروبا مثلما يقولون في هذه المساحة «هي تحت السيطرة».