كنا ننتظر من وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي أن لا يقبر مواهب الظهير الأيسر الشاب أدم ازنو في مباراتي إفريقيا الوسطى عن الجولتين الثالثة والرابعة في تصفيات كأس إفريقيا بعد أن تركه في الاحتياط في المواجهتين معا، حيث فضّل بلعمري كظهير أيسر  وهو الذي لم يكن في اللائحة النهائية للاعبين، إذ استنجد به بسبب الغياب الاضطراري لنصير مزراوي، لذلك توقعنا أن يشرك أزنو على الأقل في المباراة الثانية في الجولة الرابعة.

أزنو يعتبر حاليا هو المستقبل المشرق للمنتخب المغربي في مركز الظهير الأيسر، بل يستحق أن يكون هو المدافع الثاني بعد مزراوي بعد أن صرح الركراكي بأن الأخير هو من سيعتمد عليه كرسمي، لذلك لم يكن من المنطقي إعادة أزنو لنقطة الصفر وتجميده في الاحتياط، خاصة بعد أن أكد أنه يستحق أن تتاح له الفرصة بعد المستوى الرائع الذي قدمه في مباراة ليسوطو السابقة.

ADVERTISEMENTS

الاختبار الذي خاضه المنتخب المغربي أمام إفريقيا الوسطى كمنتخب جد متواضع و محدود الإمكانيات في مباراتين، لا يعتبر مقياسا لمستوى بلعمري واختباره، لذلك كان من الأجدر إعطاء فرصا أخرى من التنافسية لأزنو، لأن صغر سنه لم يعد معيارا لجلوسه في الاحتياط، ولنا في لامين يامال ورغم سنه كنجم في منتخب إسبانيا وأساسي في منافسة من قيمة بطولة أوروبا، خير دليل على نظرة مدرب إسبانيا الثاقبة والاحترافية بعيدا عن العاطفة أو سن اللاعب الذي لم مقياسا عند المدربين الناجحين.