قطار مدريد الذي لا يأتي سوى مرة واحدة، يضع لاعب الأسود أشرف حكيمي في حيرة بالغة من أمره، والسبب هو المستجد الطارئ الذي خلف حالة استنفار داخل النادي الملكي، متمثلا في إصابة داني كارفاخال بقطع الأربطة، ما حكم على موسمه بالإنتهاء مبكرا ومعه استحالة عودة  ظهير "الماطادور" لسابق عهده، واشتغال ريال مدريد ومن الآن على ضم بديل له.

حمولة الضغط ارتفعت بالنسبة لحكيمي، مثلما تناولها الإعلام الإسباني المقرب من النادي الملكي، كون الأنجليزي أرنولد لاعب ليفربول عبر عن رغبة عارمة في أن يلتحق بكوكبة نجوم الميرينغي ويستند في حلمه لدور زميله داخل المنتخب الأنجليزي جود بيلينغهام في إتمام الصفقة، والجانب المغربي فيها كونها مجانية، إذ أنه بمقدور ريال مدريد أن يوقع معه عقدا مبدئيا بداية من ميركاطو الشتاء. 
مقابل دور بيلينغهام الساعي لأن يضم مواطنه الذي يتفاهم معه كثيرا، ويبرز أن هذا التفاهم سيكون له انعكاس إيجابي على مردوده التقني مع النادي، هنالك دور جبهة أخرى يقودها كيليان مبابي والمصر منذ وطأت قدماه بيرنابيو، على أن يكون حكيمي معه، بل تعهد بإقناعه ألا يمدد عقده مع النادي الباريسي، ولو كلفه ذلك الإنتظار لغاية القدوم بالمجان الصيف ما بعد القادم إن شاء الله تعالى.
وبطبيعة الحال تحالف مبابي يضم فينيسيوس وإبراهيم دياز، مثلما أن الموالين لقدوم حكيمي أكثر من المنتصرين لصفقة أرنولد،  بالنظر إلى أنه إبن النادي ويملك خبرة كافية بأجواء الليغا، وكذا هامش نجاحه أكبر مقارنة مع الدولي الإنجليزي.
لذلك هي كرة ثقيلة جدا بل حارقة تلك المتواجدة في معترك حكيمي، وقد تم الترويج إلى أن تأخره في تمديد عقده مع باريس سان  جيرمان أجج نوعا ما علاقته مع لويس أنريكي، لأن عميد الأسود يعلم أن قطار ريال مدريد لن ينتظر طويلا مثلما يعلم أن أسدي أنجلترا بيلينغهام وأرنولد «منتخب الأسود الثلاثة» واقفون على باب "الفالديبيباس" يترقبون إشارة القرش بيريز.

ADVERTISEMENTS