قدم الوداد الرياضي، حتى الآن رفقة مدربه الجنوب إفريقي رولاني موكوينا إشارات قوية، على قدرته للتألق مجددا في منافسة البطولة الوطنية، فرغم التغيير الجذري الذي طال صفوف الوداد إلا أن النتائج التي تحققت بعد مرور أربع دورات من عمر البطولة، تؤكد مدى قدرة الفرسان الحمر في الذهاب لأبعد حد هذا الموسم من أجل المنافسة بقوة على الدرع المحلي.
• بداية مشجعة
رغم أن التغيير داخل الوداد الرياضي كان بشكل جذري، إلا أن الفريق الأحمر حقق بداية مشجعة داخل البطولة الوطنية هذا الموسم، بعدما نال 7 نقاط من أصل 4 مباريات خاضها لحد الآن.
فرغم أن الوداد تعرض للخسارة في أول دورة بالبطولة بهدف لصفر أمام المغرب الفاسي، إلا أن الحمر عادوا ليتذوقوا حلاوة الإنتصار ضد المغرب التطواني بهدف لصفر برسم الدورة الثانية، قبل أن يتعادل الفريق الوطني في ثالث لقاء له برسم المنافسة المحلية ضد إتحاد تواركة بهدف لمثله، ليصحح الأوضاع بفوز إستراتيجي على حساب الدفاع الجديدي بأربعة أهداف لواحد في إطار الدورة الرابعة من البطولة الوطنية، ليحضر الفريق البيضاوي مع أندية مقدمة الترتيب الجيش الملكي ونهضة الزمامرة ثم إتحاد طنجة ونهضة بركان والمغرب الفاسي، في إنتظار مستجدات المرحلة المقبلة.
• ثاني أقوى هجوم
تمكن الوداد الرياضي من تسجيل 6 أهداف في منافسة البطولة الوطنية هذا الموسم، ليكون رفقة نهضة الزمامرة ثاني أقوى هجوم خلف الجيش الملكي الذي سجل 10 أهداف، مقابل ذلك تلقت شباك الفريق الأحمر 3 أهداف علما أن كتيبة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا إستفادت في المباراة الأخيرة ضد الدفاع الجديدي من عودة الحارس يوسف المطيع للواجهة بعدما بات ربان الوداد يختاره على حساب زميله عبد العالي المحمدي، وهو المعطى الذي سيفيد فرسان القلعة الحمراء دون أدنى شك، بإعتبار أن الأخير يملك تجربة كبيرة في البطولة الوطنية وله من المؤهلات البدنية والتقنية، ما يجعله قادرا على التفاهم بشكل كبير مع الخط الخلفي للوداد.
• أي دور لموكوينا؟
المتابع للمردود التقني والبدني الذي قدمه الوداد الرياضي، في المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة الوطنية لحد الآن، ودون النظر للنتائج التي حققها الفريق الأحمر والتي تعتبر إيجابية إلى حد كبير، يقف عند تحسن أداء عناصر القلعة الحمراء.
موكوينا أسبوعا بعد الآخر بدأ ينضبط مع البطولة المغربية، فرغم أن الربان الجنوب إفريقي عاشق للإنتشار الجيد في الملعب، وبناء عمليات هجومية من الخلف، إلا أنه يحرص على تحسين نتائج فريقه وتدوير لاعبيه بحسب قوة كل منافس يواجهه.
قطعا ليس من السهل على أي مدرب أن يتعامل مع لاعبين يشتغل معهم في أول موسم ويخرج منهم الأفضل، لكن ما يفعله موكوينا مع زملاء وليد ناسي لحد الآن يؤكد بأن المدرب الشاب القادم من بلاد البافانا بافانا والبالغ من العمر 37 سنة فقط، بإمكانه أن يخوض تجربة ناجحة في المغرب رفقة الوداد الرياضي مثلما رسمها فيما مضى ببلاده مع صنداونز.
• إنطلاق القطار الأحمر
بعد الفوز الأخير الذي حققه الوداد الرياضي على حساب الدفاع الجديدي برباعية، بملعب العربي الزاولي، أوضح المدرب رولاني موكوينا بأن قطار الوداد إنطلق بعد البداية الصعبة للفريق الأحمر في البطولة.
وشدد موكوينا بأن لاعبيه كانوا بحاجة لإنتصار كبير من أجل تتويج مجهود المجموعة مؤكدا بأن لاعبيه باتوا يعرفون كيفية الإستفادة من فرص التسجيل عكس ماكان عليه الحال مع إنطلاق المنافسة المحلية، قبل أن يؤكد بأن ما يهمه هو تطور مردود عناصره من مباراة لأخرى خاصة بعدما بات اللاعبون الجدد يعثرون على إيقاعهم، إذ لم يكن من السهل إيجاد الإنسجام، وخلق التناغم بين مختلف الخطوط في ظرف وجيز.
إضافة تعليق جديد