إن كان البوسني روسمير سافيكو قد نجح في عبور حاجز الدورين التمهيديين لعصبة الأبطال الإفريقية، من دون أدنى خسارة، ليدخل دور مجموعات، فإنه أخفق في تأمين بداية مثالية للنسور الخضر في البطولة الإحترافية، الأدهى من ذلك أن البدايات في البطولة برو جاءت فظيعة ولم تكن متوقعة على الإطلاق.

الرجاء الذي أنهى الموسم الماضي متوجا بالثنائية، لقب البطولة ولقب كأس العرش من دون أدنى هزيمة، وجد نفسه يوقع على خسارتين في أول جولتين أمام نهضة بركان وأمام اتحاد طنجة.

ADVERTISEMENTS

هذه الإنطلاقة المتعثرة لبطل المغرب في البطولة الإحترافية، جرت على مدرب الرجاء البوسني روسمير سافيكو العديد من الإنتقادات، بل إن أصواتا بدأت ترتفع تطالب بإقالته، وهو القرار الذي يجب أن يصدر عن المكتب المديري للرجاء بعد تفكير عميق.

وذهب روسمير إلى ربط الخسارة أمام اتحاد طنجة بثلاثية لهدف، بالأخطاء التي ارتكبت على مستوى الدفاع، وتسببت في استقبال مرمى الرجاء لثلاثة أهداف خلال الشوط الأول دون احتساب هدف الغبرة المرفوض.
وقال روسمير سافيكو: "أرجو أن يقبل جمهورنا اعتذارنا، فالخسارة بهذا الشكل غير مقبولة، ارتكبنا أخطاء فظيعة لا يمكن أن ترتكب في مثل هذه المستويات.
لا يجب أن نطيل الوقوف عند هذه الخسارة، يجب أن ننهض سريعا، وأعتقد أن تأهيل اللاعبين الجدد سيدعمنا لننهض سريعا من عثرتنا".
وإذا جاز الحديث عن أخطاء فظيعة ارتكبت خلال مباراة اتحاد طنجة، وجب أيضا الحديث عن التنشيط الدفاعي السيء الذي قاد إلى هذه الأخطاء، ومنه عدم البدء بأي لاعب وسط دفاعي، والإعتماد في ذلك على محمد زريدة الذي يتمتع بمواصفات هجومية، وهو ما أحدث خللا كبيرا وأضر بالتوازنات.
وعندما أدخل المدرب روسمير أحمادو كمارا مع بداية الجولة الثانية ليلعب دور السقاء بديلا لصابر بوغرين، عاد التوازن للفريق الأخضر، لكن الوجاء مع ذلك عجز عن العودة في النتيجة، واكتفى بهدف يسري بوزوق، نتيجة التألق الكبير لحارس مرمى اتحاد طنجة بدر الدين بنعاشور.