إلى المحرقة، رمى مسؤولو شباب المحمدية بعدد من اللاعبين الشباب، وهم يضعونهم في غياب لأبسط وسائل التحضير في مواجهة فريق بقيمة الجيش الملكي وصيف بطل النسخة الماضية للبطولة الإحترافية، فكانت النتيجة أن شباب المحمدية تجرع مع ضربة البداية خسارة فادحة وموجعة بخماسية نظيفة، وكادت الحصة تكون أكبر لو أن لاعبي الجيش لم يعمدوا على فترات لتخفيض الإيقاع.

لم يكن هذا هو المشهد الوحيد الدال على أن شباب المحمدية يعيش وضعا كارثيا، ولو لم تتدخل النوايا الطيبة لتوجد حلولا لكل المشاكل العالقة على المستويين البشري والمادي، فإن فريق الأسطورة أحمد فرس، سيجد نفسه من أول النازلين للقسم الثاني  في وقت مبكر، بل كان هناك تعبيران مختلفان بل ومتناقضان عن غضب جماهير الشباب من هذا الوضع الكارثي، تعبير حضاري، لجأ من خلاله شريحة من الجماهير إلى تعليق لافتة سوداء، تكفي للتعبير عن سوداوية الوضع، من دون كتابة ولا كلمة.

ADVERTISEMENTS

وتعبير لا يليق أبدا بفريق مرجعي كالشباب، إذ ظلت فئة من الجماهير تهتف من بداية المباراة حتى نهايتها، بكلمات نابية تخدش الحياء، ولا أحد يتمنى سماعها في الملاعب