إقترن الموسم الصفري للوداد الرياضي الذي نجح في السيطرة على المشهد الكروي المغربي والإفريقي خلال عقد من الزمان، مع الرجة الكبيرة التي حدثت على مستوى القيادة، بعد اعتقال سعيد الناصري، الرجل الذي صنع للفريق الأحمر ملحمته الكروية التي توجتها العديد من الألقاب التي دخلت خزينته، وبالتالي كانت هناك حاجة لإسدال الستار على مرحلة الناصري، والإشتغال على مرحلة جديدة، عهد برلمان الوداد بوضع أساساتها لهشام أيت منا الرئيس السابق لشباب المحمدية.
وكما وعد أيت منا بدلك، وهو يحصل من برلمان الوداد على تفويض لقيادة الفريق في مرحلة إعادة البناء، قبل التصديق رسميا على رئاسته للفريق الأحمر، فقد خضع صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب البطولة الوطنية، لغربلة كبيرة، بدايتها كانت الإنفصال عن الدولي السابق عزيز بنعسكر، مدربا للفريق والإستعاضة عنه بظاهرة المدربين الأفارقة، الجنوب إفريقي موكوينا الذي قاد في السابق مادي ماميلودي صنداونز، ومعه انطلق الورش الكبير، ورش التغيير.
انفصل الوداد عن قرابة 19 لاعبا من دون السقوط مجددا في خطإ الإستغناء العشوائي الذي يورث عقوبات مالية قاطعة كالسيف، وجرى إنجاز 16 انتدابا بفسيفساء فريد من نوعه، وهو ما سيغير بالكامل جلد الوداد ليقدمه خلال الموسم القادم الذي سيبدأه الفريق الأحمر بمواجهة المغرب الفاسي، الأحد القادم برسم أول دورة من البطولة الإحترافية.
وهكذا جلب الوداد الرياضي بتوجيه من المدرب رولاني موكوينا، لاعبا من البرازيل، وثلاثة لاعبين من فرنسا، بينهم نسيم الشاذلي ووليد ناسي، ولاعبين من السعودية ولاعب من إسبانيا زكرياء غيلان، ولاعب من جنوب إفريقيا كاسيوس مايلولا، بالإضافة إلى عبد المنعم بوطويل المدافع السابق لشباب المحمدية الذي جاور في الآونة الأخيرة نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
ويحتاج هشام أيت منا إلى التخفيف من المديونية المباشرة، المتمثلة في الملفات المحكومة من طرف لجنة النزاعات بالفيفا والجامعة، بهدف التصديق على الإنتدابات التي أنجزها الوداد في الميركاطو الصيفي، وعلم أن الوداد في طريقه لتصفية نصف المبلغ المحكوم، أي 500 مليون من أصل المليار سنتيم.
وراسل الوداد بهذا الشأن الفيفا والجامعة لرفع المنع عن الإنتداب.
والسؤال المطروح هو: هل سيتمكن موكوينا بعد كل هذه الصفقات المبرمة صيفا، تقديم الوداد بلوكه الجديد، وبشكل يرضي جماهيره ويعيد الوداد لصف المتنافسين على الألقاب، هو الذي ينتظره نهاية الموسم الحالي، حدث كبير يتمثل في كأس العالم للأندية بشكلها للجديد؟