تم صباح اليوم بشكل رسمي تقديم الإطار التقني الوطني جمال السلامي مدربا للمنتخب الأردني خلفا لمواطنه الحسين عموتا، من خلال مؤتمر صحفي نظمه الإتحاد الأردني لكرة القدم.

وشهد المؤتمر الصحفي الذي حضرته إلى جانب جمال السلامي، السيدة سمر نصار الأمين العام للإتحاد الأردني لكرة القدم، حضورا وازنا لوسائل الإعلام الأردنية.

وحرصت السيدة سمر نصار على تقديم وافر الشكر للطاقم التقني المغربي الذي قاده الحسين عموتا في فترة سابقة، ونجح خلالها في الوصول أولا لنهائي كأس آسيا للأمم، والتأهل ثانيا للدور النهائي والحاسم المؤهل لكأس العالم، متصدرا لمجموعته التي تواجد فيها المنتخب السعودي، وأكدت في ذات الوقت أن التعاقد مع جمال السلامي هو ضمان لاستمرارية العمل الذي أرسى دعائمه بكل احترافية الحسين عموتا، بالنظر إلى أن المدربين معا ينتميان إلى المدرسة المغربية التي باتت علامة فارقة في مجال التأطير التقني عربيا وإفريقيا.

ومن جانبه عبر المدرب الوطني جمال السلامي عن سعادته بقيادة منتخب الأردن الشقيق، وسعادته أيضا بالثقة التي وضعها في شخصه الإتحاد الأردني لكرة القدم لإكمال ما بدأه زميله الحسين عموتا.

وأضاف: «أنا هنا لأشارك بخبرتي وتجاربي في استكمال البناء وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها الجمهور الأردني والمتمثلة في تحقيق إنجاز الوصول لنهائيات كأس العالم».

وعند سؤاله عن التحدي الكبير الذي ينتظره مع المنتخب الأردني وهو يدخل الخط المستقيم المؤهل لكأس العالم، أجاب جمال السلامي: «أعرف أن الفترة السابقة كانت مهمة في بناء هذا المشروع الكبير، الوصول لوصافة بطولة آسيا للأمم، والتأهل للدور الأخير والحاسم لتصفيات كأس العالم، تجعلنا أمام إرث ضخم لا بد من الإستثمار فيه.

المرحلة القادمة هي صعبة وذات أهمية بالغة على اعتبار أن الرهان هو الوصول إلى المونديال، ومن خلال مشاهدتي لمباريات المنتخب الأردني في محطات السابقة، أنا موقن أننا سنحقق الأهداف الكبرى، لدينا برنامج إعدادي توافقنا على إنجازه مع إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم، واعتبارا إلى أن المرحلة القادمة حاسمة وصعبة، فإنه من الضروري أن نستعد لها بطريقة جيدة. وأنا أتصور أن الخصم الأكبر لي شخصيا في المرحلة القادمة هو الوقت، لا نملك منه الكثير، ولكن سنعمل على تجاوز هذه العقبات بالإبقاء على عنصر الإستقرار خاصة على مستوى اللاعبين».