لايختلف إثنان، بأن الأنظار ستتجه لنجوم المنتخب المغربي  خلال فترة الإنتقالات الصيفية، وبخاصة بعدما كثر الحديث عنهم في وسائل الإعلام للإنتقال لأندية مختلفة.

وأكيد أن نجوم "أسود الأطلس" سيحسمون في وجهاتهم المستقبلية،على أمل إيجاد أندية بإمكانهم تطوير  مستواهم التقني والبدني داخلها.

موعد مع الميركاتو

سيكون بعض نجوم المنتخب المغربي على موعد مع فترة الإنتقالات الصيفية ،إذ تطمح عدة أسماء بارزة في تغيير الأجواء والإنضمام لأندية أوروبية وعربية عملاقة،خصوصا اللاعبين الذين تألقوا في الآونة الأخيرة في المنافسات الأوروبية والآسيوية هذا الموسم، وكانوا وراء تتويج أنديتهم بألقاب  محلية وقارية.

ومن المرجح أن يشعل نجوم أسود الأطلس سوق الإنتقالات، في الوقت الذي يحرص عدة لاعبين في الوقت الحالي على عدم الخوض في وجهتهم القادمة بحثا عن  إحترام سرية المفاوضات التي يباشرها وكلاء أعمالهم مع أندية مختلفة.

تكثم على العروض

رغم أن العديد من لاعبي المنتخب المغربي، يعرفون حجم الإهتمام الذي توليه لهم عدة أندية أوروبية وعربية بدأت تجس نبضم وكلاء أعمالهم وأنديتهم من أجل التخلي عن خدماتهم، إلا أنهم لايريدون الخروج بتصريحات صحفية للحديث عم مستقبلهم، ويختار كلهم التكثم على العروض.

ويدرك لاعبو الفريق الوطني أن الإعلان عن التفاوض مع الأندية التي تسعى لضمهم، قد يربك خطط إنتقالهم، لذلك باتت السرية هي الشعار الذي يرفعه الجميع،فرغم أن وسائل الإعلام الأوروبية والعربية تعج بمئات التقارير التي تربط لاعبين مغاربة بأندية مختلفة إلا أن نجوم الأسود لايخرجون لنفي أوتأكيد تلك الأخبار، في إنتظار المستجدات التي ستشهدها المرحلة القادمة والتي ستكون حاسمة كي تختار عدة عناصر مغربية وجهات جديدة لمواصلة مسيرتها الكروية.

أسود في الواجهة

يعتبر سفيان رحيمي، صاحب 28 سنة،أول الأسماء التي قد تشعل سوق الإنتقالات الصيفية بعد تألقه اللامع رفقة نادي العين الإماراتي، بتسجيله 13 هدفا في منافسة دوري أبطال آسيا،حيث أصبح مطلوبا لعدة أندية سعودية وإسبانية وفرنسية أيضا.

وإلى جانب رحيمي، هناك نايف أكرد صاحب 28 عاما الذي قد قد يغادر ويستهام للإنضمام إلى أتلتيكو مدريد، علما أنه تلقى عرضا من فريقه السابق رين، فيما يريتط إسم يوسف النصيري (26) عاما في الوقت الحالي بالإنتقال إلى أحد أندية البطولة الإنجليزية، على غرار أيوب الكعبي المرشح بقوة للرحيل  عن فريقه أولمبياكوس اليوناني،خصوصا بعد تلقيه عروضا مغرية من بعض الأندية السعودية، أما حكيم زياش فوصلته عروض من  إيطاليا والسعودية دون حسم ماإذا كان سيواصل مع غلطة سراي التركي، أم سيغادر نحو وجهة جديدة،وإلى جانبه يظهر إسم الشاب بلال الخنوس متوسط ميدان غينك البلجيكي المطلوب من باير ليفركوزن ولايبزيغ الألمانيين.

هل يبتسم الحظ للأسود؟

يتذكر الجمهور المغربي، كيف أن أسهم لاعبي "أسود الأطلس" إرتفعت كثيرا بعد المشاركة التاريخية لكتيبة وليد الركراكي في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وبلوغها المربع الذهبي، وكيف أن كبريات وسائل الإعلام تحدثت بعدها عن إمكانية لحاق اللاعبين المغاربة بأندية عملاقة وهو الأمر الذي لم يتحقق منه شيء مع بعض الإستثناءات القليلة، لذلك يخشى نجوم الفريق الوطني أن يكون الحديث المتزايد عنهم في الفترة الحالية مجرد كلام، دون أن يتمكنوا من تحقيق حلم الإنضمام للأندية التي يتم الترويج لها في الصحافة العالمية، خاصة  مع  إقتراب موعد نهائيات كأس أمم أفريقيا بالمغرب، ودخول تصفيات مونديال 2026 منعرج الحسم، وهي كلها معطيات ستجعل محترفي المغرب بالقارة العجوز يستعجلون هذا الصيف حسم التعاقد مع أندية بإمكانهم التألق فيها أكثر، مع ضرورة التركيز على ضرورة البقاء بأوروبا أو الإنتقال إليها للحفاظ على مستوى عال من التنافسية.