لئن كانت أمريكا قد تشرفت بتنظيم المونديال مرتين في تاريخها 1994 و2026، فإن القاسم المشترك في مسار وطريق الأسود وهم يشقون الأخاديد حالمين وطامحين بتكرار التأهل لهذا العرس العالمي، هو تواجد منتخب زامبيا المشهور بوصف منتخب الرصاصات النحاسية في طريقنا التصفوي.
واجهناهم في ظروف خاصة في التصفيات الأولى سنة 1993، خسرنا منهم بهدفين لواحد، كان قد سجله رشيد الداودي، ورد عليه الشقيقان بواليا، وفي الإياب هزمناهم بهدف لغريسي ورأسيته الشهيرة بعد تمريرة الحضريوي التي حلقت بنا صوب أورلاندو و نيويوروك وباقي الملاعب التي احتضنت مباريات الأسود في ذلك المونديال، وحدث ذلك بتزامن سقوط طائرة المنتخب الزامبي التي راح ضحيتها كل الوفد، مع نجاة لاعب أيندوفن يومها كالوشا المتخلف عن الرحلة.
هذه هي المرة الثاني التي تنظم فيها أمريكا المونديال ويحضر الفريق الوطني منافسا لزامبيا على البطاقة الفريدة التي وعد وزير الشباب والرياضية في العاصمة لوساكا بأن يقاتل هذه المرة لينالها.
بينما واجهناهم في تصفيات مونديال إيطاليا 1994، وتفوقوا علينا ذهابا ب 2 ـ 1، وكان محمد التيمومي هو مسجل الهدف ذهابا، وفي فاس انتصر الأسود بهدف سجله عبد الفتاح الغياتي لاعب الماص السابق، حيث كان التأهل عن إفريقيا في هذه النسخة من نصيب فراعنة مصر والكامرون.
إضافة تعليق جديد