افتتح بايرن ميونيخ بطل المانيا لكرة القدم في المواسم الاربعة الاخيرة ومتصدر الترتيب الحالي، الاربعاء مكتبا في شنغهاي قد يسمح للعملاق البافاري بالاستفادة من وجود انصار كثيرين له في الصين ومن حاجة مراكز النخبة الرياضية في هذا البلد.
وقال رئيس النادي الالماني كارل هاينتز رومينيغي خلال تدشين المكتب مستعينا بمترجم "الصين تشكل سوقا عملاقا. المانيا قوة كبرى في كرة القدم، واذا ما استطعنا مساعدة الصين (...) من خلال تعاون كهذا، فاعتقد باننا نستطيع ان نطور كرة القدم في هذا البلد".
وافضت المبادرة المدعومة من الجامعة الصينية للعبة والسلطات الرسمية المشرفة على التربية، بافتتاح مكتب في المركز الالماني وهو عبارة عن مجمع يقع في محافظة بودونغ.
ويعد بايرن ميونيخ النادي الاوروبي الثاني من حيث الاهمية في الصين خلف مانشستر يونايتد الانجليزي، ويصل عدد انصاره الى 136 مليونا، وسبق له ان انشأ مدرسة لكرة القدم في تشينغداو في اقليم شاندونغ، ويرغب في افتتاح المزيد من المدارس.
وتعتبر جهود بايرن ميونيخ التي ترافقت مع افتتاح مواطنه فولفسبورع في اليوم ذاته مكاتب جديدة له في بكين، الاخيرة لكرة القدم الاوروبية المنبهرة بالاستثمارات الكثيفة في بلد يصل عدد سكانه الى مليار و300 مليون نسمة راغبين بمعظمهم في سد الثغرة التي تؤخر بلادهم في ان تصبح قلعة لكرة القدم.
وفي ظل سعي حكومي لجعل البلاد قوة كروية كبرى بحلول العام 2050، شرعت الاندية الصينية في عهد الرئيس الحالي تشي جينبينغ، احد كبار مشجعي اللعبة، في انفاق مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين بارزين خلال عام 2016.
وشهدت الايام الاخيرة من دجنبر صفقتين ضخمتين، اولهما انتقال لاعب الوسط البرازيلي اوسكار من تشلسي الانكليزي الى نادي شنغهاي سيبغ في صفقة قدرت بنحو 70,5 مليون اورو، وانضمام الارجنتيني كارلوس تيفيز الى شنغهاي غرينلاند مقابل راتب سنوي يقدر بحوالي 40 مليون اورو، ما يجعل منه اللاعب الاعلى راتبا في تاريخ كرة القدم.