سمي بالفيلسوف بعدما صنع العجب مع البلوغرانا ومكن البرسا من تحقيق السداسية الأولى في تاريخه والأولى له كمدرب في عالم المستديرة.
هذا المدرب الإسباني الشاب الذي خطف الأنظار بقراراته الصارمة و بتكتيكه المتميز، فليس من السهل وانت في أولى خطواتك التدريبية أن تبعد رونالدينيو صانع أمجاد البرسا والمعشوق الأول للجماهير الكطلونية وتجلب الكرة الجميلة التي سميت ب"تيكي تاكا".

أصبح البرسا مع بيب يأكل الأخضر واليابس إذ احتكر على "البوديوم" لسنوات حتى أصبحت كل الفرق تهاب مواجهته لما يقدمه من كرة جميلة تستند على الاستحواذ والضغط العالي وسرعة الافتكاك، فقد كان غوارديولا ذكيا جدا في صنع مثلث سمي بمثلث برمودا (تشافي انيستا وميسي).

مع مرور الوقت أصبح النقاد و المتتبعين يناشدون بيب لمغادرة سفينة البرسا وتكرار نفس الإنجازات في فريق أخر خصوصا بعد ما أصبح البعض يقول ان ميسي هو من صنع غوارديولا، فبعد أربع سنوات من النشوة والألقاب والمديح قرر غوارديولا التنحي عن تدريب البرسا وكانت وجهته البفاريا.

ADVERTISEMENTS

تاه غوارديولا و حاول جاهدا زرع "التيكي تاكا" في أذهان الماكينات الألمانية التي لم تستوعب لغة الاستحواذ وتدوير الكرة وإنما تعترف بلغة اللعب المباشر، حاول الإسباني جاهدا تغيير فلسفة الألمان لكنه نسي أن البايرن لا يتوفر على ميسي تشافي وانيستا.
احتكر بايرن ميونخ على البوندسليغا لكن كل التمني كان هو الظفر بالكأس دات الادنين التي استعصت على غوارديولا لثلاث سنوات في سيناريو مثير مع الأندية الإسبانية التي كانت سبب خروجه من نصف النهائي، إذ انقسم جمهور البفاريا نصف يطالب برحيله والنصف الآخر يطالبه بالبقاء.

ثورة واموال السيتي ومشروعه الضخم اسالة لعاب غوارديولا إذ تلقى الأخير وعودا بتمكينه كل الصلاحيات لبناء فريق ينافس على كل الجبهات  فبعد بداية متميزة في مسار البريمرليغ باحتلاله الصف الأول لثماني دورات بدأ الكل يتنبأ بموسم حافل بالألقاب حتى نسي جمهور السيتيزن أن الألقاب تأتي بالاستمرارية في النتائج. 

بدأ يحس بيب بقوة البريمرليغ وتأكد أن هناك فرق شاسع بين البطولة الألمانية التي ينافس فيها البايرن نفسه والبطولة الإنجليزية التي تضم تشكيلة من أجود الفرق في أوروبا.
صنع بيب فريقا قويا وأتى بنجوم قادرين على الأنصهار بسهولة في منضومته التكتيكية وعينه على البطولة الأغلى والمفضلة له وهي التشامبيونز ليغ إذ اوقعته القرعة مع منافس فرنسي اعتبر بالمهمة السهلة لافتقاره الخبرة الكافية، فكانت الصفعة قوية وغير متوقعة من أمراء موناكو الذين وضعوا بيب خارج المنافسة من دور مبكر.
ضاع غوارديولا وأصبحت تصريحاته تثير الاستغراب  وهو الذي يحاول جاهدا لإنقاذ موسمه من الضياع فهل سينهي الفيلسوف اول موسمه التدريبي بصفر لقب؟ ام سنشهد ردة فعل بتحقيقه البريمرليغ في مهمة جدا صعبة وليست بالمستحيلة؟