لايختلف إثنان داخل المغرب وخارجه أن الفتح الرباطي قطع أشواطا كبيرة في درب الإحتراف،بعد الهيكلة التي خضعت لها إدارته وإشتغال مسؤوليه في إطار شفاف جعل من فريق العاصمة الرباط مثالا يحتدى به متفوقا بذلك على العديد من الأندية المغربية.
قطعا لم تمر رحلة الفتح لمواجهة أهلي طرابلس الليبي بتونس  خارج إطار إلتزام الفريق الرباطي بمجموعة من الضوابط  سواء فيما يتعلق بعلاقة المدرب وليد الركراكي ومساعده مصطفى الخلفي باللاعبين،ناهيك عن وقوف رئيس البعثة محمد بنعلي عن كل كبيرة وصغير تهم راحة الفريق في مقامة بالعاصمة التونسية،بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الكاتب الإداري حسن المالكي في تدليل كافة الصعاب على أطقم الفريق بحرفية عالية تؤكد أن الرجل رضع من ثدي الإحتراف بعدما جبل  بأخلاق عالية بإعتراف العديد من أصحاب القرار داخل الفتح.
"المنتخب"التي رافقت الفتح في رحلته صوب تونس وقفت على حجم التضامن بين لاعبي الفريق والنابع بالأساس من المعايير التي سطرتها إدارة الفريق التي ترفع من شعار الإحترام رمزا يعلو ولايعلى عليه،وأكيد أن الصورة الجيدة التي تركتها العناصر الفتحية وإشادة مسؤولي الفندق بإلتزامهم تؤكد بأن كل النتائج التي سبق الفريق الرباطي وتحصل عليها لم تأت من عدم بل جاءت نتيجة لأمور غير رياضية بالدرجة الأولى يحرص عليها مسؤولو الفتح قبل النظر في كرة القدم وتفاصيلها داخل الملعب.
الفتح النموذج المغربي في الإحتراف الحقيقي ترك صورة جيدة عن المغاربة في الأراضي التونسية بإعتراف الصحافة التونسية التي إستقبلت الفريق الرباطي في مطار تونس قرطاج وأثنت كثيرا على طريقة تعامل الوفد المغربي الذي لم يبارح مكان إقامته  إلا يوم السبت قبل أن يعود ليواصل التداريب في ملعب المنزه اليوم السبت إستعدادا لمواجهة الغد الأحد والتي يراهن عليها الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية في إنتظار مباراة العودة بملعب مولاي الحسن الأسبوع المقبل.
وفي سياق متصل برحلة الفتح لتونس وبحسب ماإستقنياه من تصريحات من لاعبي الفريق فالكل عازم على تشريف الكرة المغربية إنطلاقا من المدرب وليد الركراكي لغاية اللاعبين والطاقم الطبي والإداري،رغم الإصابات التي ضربت الفريق مؤخرا وجعلته يفتقد خدمات المدافع السنغالي أس مانداو والمهاجمين يوسف الكناوي ومحمد فوزير،لكن هذا المعطى يبدو أنه لن يحد من عزيمة ممثل الكرة المغربية في عصبة الأبطال الإفريقية إلى جانب الوداد،من أجل إهداء المغرب إنتصار يدخل الفرحة لقلوب الأنصار.
نرفع قبعة الإحترام للفتح على روح الإلتزام بتونس الخضراء التي نأمل أن تكون فاتحة خير على الفريق الرباطي ليعود للمملكة الشريفة مزهوا بإنتصار،يؤكد قيمة العمل الذي قوم به الطاقم التقني تقنيا ونفسيا لتوجيه اللاعبين وحثهم على تقديم أفضل مايتوفرون عليه من إمكانيات.