لاس بالماس  المتواضع  يهدى الصدارة لبرشلونة بعد تعادله مع ريال مدريد فى البيرنابيو،مما يهدد  حلم الملكي  بالتتويج بلقب الليغا للمرة الثالثة والثلاثين ويحوله الى سراب.
في سيناريو مجنون كان مسرحه البيرنابيو، كاد الفريق الملكي ان يتجرع هزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى على ملعبه، بعد تعادل صعب ومخيب أمام المتواضع لاس بالماس في الانفاس الاخيرة، تعادل كان كافيا ليتازل الريال عن عرش الزعامة للبرصا الذي بات يضرب خصومه بنتائج قياسية.

وسنرصد في هذا التقرير بعض العوامل التي أدت الى هذا الانكسار، قد تحول حلم اللتويج بالليغا الى سراب، إذا لم يتم معالجتها في القريب العاجل:
أولا: ثأثير خسارة الميستايا: كانت لخسارة الريال الثانية هذا الموسم أمام فالنسيا 2-1 على ملعب أصبح بمثابة العقدة للفريق في السنوات الأخيرة، ثأثير سلبي على نفسية اللاعبين، مما جعل الارتباك واضحا بين الخطوط الثلاثة، وظهر ذلك جليا في تباعدها وقلة تجاوب اللاعبين فيما بينهم.

ثانيا: ازدياد الضغط: صار الخناق الذي يشكله فريق برشلونة على متصدر الليغا، ضغطا كبيرا، فالريال منزعج من العودة القوية للغريم التقليدي بشكل قياسي لينافسه على الصدارة، بعدما كان الفارق بينها قد اتسع الى 7 نقاط.

ثالثا: قلة تركيز اللاعبين: لم يدخل لاعبو ريال مدريد اللقاء بالتركيز اللازم لمباراة لاس بالماس رغم أن الفريق كان في المتناول، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما كلفهم استقبال هدفين في غضون ثلاث دقائق، الأول عن طريق ضربة جزاء ارتكبها العميد راموس والثاني عن طريق كرة مرتدة خطيرة، سجلها بواتينغ، هدفان كانا كفيلين لزعزعة استقرار تشكيلة الريال.

رابعا: تهور النجم الويلزي: اعتداء غاريث بيل على لاعب لاس بالماس، وأخذه البطاقة الحمراء في بداية الشوط الثاني هي النقطة التي أفاضت كأس الهزيمة على الريال بسبب النقص العددي المؤثر على التشكيلة التي فقدت أصلا التركيز.

خامسا: قراءة المدرب للمباراة: إن قراءة زيدان للمباراة لم تكن في المستوى المطلوب، فالمطلوب هو التعامل بحنكة تامة مع هذه المباريات المهمة، فالضغوط الممارسة على زيدان وعلى اختياراته كان لها أثر سلبي على قراءته لهذه المباراة.
كم هي ثقيلة تلك الهزيمة لو حدثت، وكم هو مخيب هذا التعادل الذي وقع في هذا التوقيت بالذات، لكن النقطة خير من لاشيء، بعدما ارتدى "الدون" مجددا ثوب الإنقاذ، وجنّب ناديه خسارة أولى على معقله هذا الموسم كانت ستكون مدويّة، لكنه تخلى عن صدارة جدول الترتيب لغريمه التقليدي برشلونة، فهل بات حلم تتويج الريال بالثالثة والثلاثين يسير الى سراب ؟؟

بين سبور