لعل القادم سيكون أحلى للفريق الوطني وبالضبط من هولندا حيث الميلادات السعيدة تبشر بالخير وتبشر بمستقبل واعد لو يتم التعامل معها بمقاربة حصيفة وسريعة أيضا، حتى لا تتكرر صور بعض الوجوه التي ضاع على العرين إستقطابها.
الأمر يتعلق بلاعبين يشعلان الإيرديفيزي وبموهبتين يرى فيها الإعلام الهولندي منارات ساطعة بإمكانها بث الدفء في الأوصال الباردة للطواحين الهوائية التي لم تعد تعرف طريق الدوران بنفس النجاعة السابقة .
ياسين أيوب لاعب أوتريخت والذي وقع عليه الإختيار كأحد أفضل 20 محترفا بالبطولة الهولندية الموسم المنصرم وتواجد بنفس التصنيف المتميز الذي تواجد فيه الرائعان حكيم زياش والمحارب كريم الأحمدي.
ويواصل ياسين أيوب حضوره اللافت بالأداء والتهديف وحتى الإنتظام على مستوى الظهور رفقة أوتريخت وبتنافسية عالية جالبا الأضواء إليه وهو اللاعب الذي كان قريبا في فترة من الفترات على عهد الزاكي بادو للعب للأسود قبل أن يتغير البرنامج بالكامل في الفترة التالية التي تميزت بالتعاقد مع هيرفي رونار الذي كان له توجهه المختلف.
وبجانب أيوب يبرز بالفترة الأخيرة اللاعب ميمون ماحي رفقة غرونيغن المتواضع، ولم يحل تواضع ناديه في إستقطاب ماحي للأضواء من الإعلام الهولندي ووضعه على رأس لائحة المطلوب خروجهم من الإيرديفيزي للحاق بالبطولة الإنجليزية حيث تتربص به قطط سوانزي.
ويتكرر مع ماحي وبشكل مستنسخ ومتطابق لذلك الذي مر منه حكيم زياش الموسم المنصرم بضغط العروض التي أخرجت حكيم من توينتي لأجاكس، كما وضع اللاعب في نفس الخندق الذي وضع فيه زياش كونه يلعب للأولمبي الهزلندي ويتطلع اللاعب لرسالة من هيرفي رونار بحسب مقربين منه كي يصدم الهولنديين ويعدل من أوتار الإختيار ليلحق بعرين الأسود.
فهل تكفي كل هذه الإشارات أم أن رونار له قناعاته الخاصة ومواقفه التي لا تتأثر برسائل الإغراء القادمة من بلاد الطواحين؟
في مطلق الأحوال اللاعبان معا بمعدل عمر جد منخفض وتواجدهما رفقة الفريق الوطني مستقبلا إن يكن مفيدا فلن يضر بكل تأكيد؟