يعتبر عبد اللطيف نوصير من أفضل المتخصصين في الرواق الأيمن على مستوى البطولة، وقد إختارته الجماهير الودادية كأفضل مدافع لسنة 2016، وذلك بالنظر لقتاليته وإستقرار أداءه، وفي حديثه لجريدة «المنتخب» أرجع طائر الوداد هذا التألق لجديته وإنضباطه داخل الملعب و في حياته الخاصة، كما تطرق لمسيرة فريقه هذا الموسم وكذا للإستحقاقات المنتظرة، مؤكدا إستفادة اللاعبين وكل مكونات الفريق الأحمر من أخطاء الموسم الماضي وعزمهم التتويج بالألقاب هذا الموسم، وفيما يلي نص هذه الدردشة مع نجم دفاع الوداد.

ــ في البداية نود أن نطمئن على حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها قبل إنتهاء مرحلة الذهاب؟
«الإصابة كانت على مستوى الكتف، حين سقوطي أحسست بآلام، بل إني سمعت طرطقة على مستوى الكتف، طبيب الفريق منحني 20 يوم من الراحة، ومن حسن حظي أن الإصابة جاءت في نهاية مرحلة الذهاب، والحمد لله على كل حال لأن المؤمن مصاب، وحاليا تعافيت من الإصابة، وشاركت في المعسكر الإعدادي بمراكش، وفي مباراتين وديتين، وأنا جاهز للدفاع عن قميص الوداد».

ADVERTISEMENTS

ــ هذا الموسم كانت إنطلاقتكم قوية بعدها تراجعت نتائجكم في آخر دورات الذهاب، فماذا حصل لكم في هذه المرحلة؟
«الكل يعلم أن لاعبي الوداد لم ينالوا أي قسط من الراحة منذ أزيد من موسمين، ومع توالي المباريات ينال الإرهاق والتعب من البعض، ومن جهة أخرى فإن الفريق المتزعم يكون عليه ضغط كبير فكل الأندية تسعى للإطاحة به، وكما تابعتم فإن الدفاع الحسني الجديدي لم يستطع البقاء في الزعامة لفترة طويلة، وما بالك بفريق يلعب خارج قواعده وبعيدا عن جماهيره، وفي كل مرة يستضيف بملعب مغاير، هذه العوامل كلها كان لها تأثير على نتائج الفريق».

ــ منذ بداية الموسم حافظت على إستقرار أدائك وكنت أحد أفضل العناصر، فما السر في هذا الإستقرار على مستوى الأداء؟
«أعلم جيدا بأن مشوار لاعب كرة القدم في الميادين قصير جدا، وهذه المرحلة تحتاج الكثير من الصبر، والجدية والإنضباط، والعمل في التداريب. وأيضا في الحياة الخاصة من حيث نظام التغدية وكذا النوم، وبالتالي يجب على اللاعب المحترف أن ينظم حياته بشكل جيد، وهذا ما أقوم به للحفاظ على الأداء التصاعدي في كل المباريات. وحين الدخول لأرضية الميدان فإن الهدف يكون هو الفوز، لأني أستحضر المسؤولية الملقاة على عاتقي تجاه الجماهير وكل مكونات الفريق الأحمر، وهذا ما يدفعني لتبليل قميص الفريق عرقا، حتى أكون دائما عند حسن ظن الجميع».

ــ كيف ترى مستوى الوداد هذا الموسم بالمقارنة مع الموسم الماضي؟
«في الموسم الماضي كنا نعاني من بعض المشاكل على مستوى الهجوم، حيث إفتقدنا للفعالية في العديد من المباريات، وهذا ما ضيع علينا الكثير من النقط في مباريات حاسمة، وبالتالي ضاع منا لقب البطولة لصالح الفتح الرباطي، لكن هذا الموسم أصبحت الأمور أفضل، وذلك بعد الإنتدابات الوازنة التي قام بها المكتب المسير، ومنذ بداية البطولة جنينا الثمار بتحقيق مجموعة من الإنتصارات المتتالية، ما مكننا من الحفاظ على صدارة الترتيب بالرغم من المنافسة القوية لباقي الأندية».

ــ في نظرك أين تكمن قوة الوداد هذا الموسم؟
«صراحة منذ أن التحقت بفريق الوداد، لم ألاحظ أية مشاكل خاصة بين اللاعبين، فنحن نعيش مثل أسرة واحدة، وهذا ما يساعد اللاعبين الجدد على التأقلم بسرعة مع الأجواء وفرض وجودهم، حيث يلقون الدعم والمساندة ممن سبقوهم. وهذا سر تألق الوداد وتحقيقه لنتائج جيدة، فقوة الفريق في تماسك مجموعته، فليس هناك فرق بين اللاعب الرسمي أو الإحتياطي، فالكل يعمل من أجل مصلحة الفريق التي تبقى فوق كل إعتبار. ومن جهة أخرى فالمكتب المسير يبذل بدوره جهودا كبيرة من خلال توفير كل الظروف الملائمة للاعبين وكذا للطاقم التقني».

ــ هذا الموسم سيكون شاقا كذلك بحكم مشاركتكم على الواجهة القارية، ماهي أهدافكم الأساسية؟
«في الموسم الماضي خرجنا خاليي الوفاض حيث إكتفينا بالوصافة على مستوى البطولة، ونصف نهائي عصبة الأبطال، لكن أظن بأن الموسم الحالي سيكون مختلفا حيث إستفدنا من أخطاء الموسم الماضي، وإن شاء الله لن نكررها، نعلم جيدا بأن المنافسة ستكون قوية على لقب البطولة، لكننا لن نتنازل عن اللقب رقم 19، وإن شاء الله سنكون جاهزين للمنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية للمرة الثانية على التوالي، لدينا مجموعة جيدة، ونعرف جيدا ما ينتظرنا، ما نتمناه هو العودة في أقرب وقت ممكن لمركب محمد الخامس، لأن هذا ما سيساعدنا في المرحلة المقبلة لتحقيق نتائج أفضل».

ADVERTISEMENTS

في الختام نترك لك مساحة لتوجه عبرها رسالتك للجماهير الودادية.
أشكر كل الجماهير الودادية على مساندتها لي شخصيا، ولفريقها كذلك، ومن دون شك سندخل مراحل حاسمة و مهمة في مرحلة الإياب،و خلالها سنحتاج أكثر للدعم و المساندة سواء في مباريات البطولة أو عصبة الأبطال، لذا فحضورها للملعب وتشجيعاتها هي التي ستساعدنا على تحقيق نتائج أفضل، وأتمنى أن يكون حضورها قويا مستقبلا، وإن شاء الله بفضل تضافر جهود الجميع سنسير قدما نحو التتويج بالألقاب.