أسود الأطلس سقطوا مجددا بضربة الأولاد
انطلقت يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.

رفاق إيطو ومبوما أرعبوا الخصوم
نصبت البطولة خيامها سنة 2002 بالأراضي المالية لأول مرة في إطار سياسية إنفتاح الكاف على جل البلدان الإفريقية الفقيرة، وأضاءت المنتخبات 16 سماء العاصمة باماكو وجعل الزوارُ لياليها ترقص إحتفالا وتغني صخبا.
وتأهلت أبرز القوى التقليدية بالقارة إلى النهائيات مما جعل الدورة تعرف قمة التنافس والحرارة داخل الميدان وخارجه، وتشهد مقابلاتها تطاحنا كرويا رفيعا تألقت فيها العديد من الأسماء وكرست نجومية لاعبين عمالقة من الكاميرون، نيجيريا، السينغال والذين سطعوا وخطفوا الأضواء بعد ذلك في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.
وإستأسد الكاميرونيون مرة أخرى وإستعرض إيطو، مبوما، الراحل فيفيا فوي، جيريمي، ميتومو والبقية عضلاتهم وشكلوا كابوسا مرعبا للخصوم، إذ تميزوا بلعبهم السريع والبنية الجسدية القوية وكانوا يسجلون الأهداف من أنصاف الفرص ويجدون الحلول في أحلك الأوقات، فرغم تغيير الطاقم التقني للمنتخب بقدوم الألماني شايفر مكان الفرنسي لوشانتر إلا أن أسلوب الأسود الهجومي لم يتغير بل إزداد شراسة وضراوة ولم يرحم المقاومين.
حامل اللقب عبر الدور الأول بالعلامة الكاملة وكسّر بعدها كبرياء مصر في الربع بعد حوار هتشكوكي ليصفع في النصف المضيفة مالي على خذيها وأمام أنظار ذويها بثلاثية نظيفة، فيما كانت باقي المنتخبات تتبارز فيما بينها في قمم متوازنة لا تقل شأنا لكن مع تميز كبير للسينغاليين الذين أثاروا الإعجاب بلعبهم التقني والفرجوي والذي كانت خيوطه تُنسج بأقدام الحاج ضيوف، فاديغا، كامارا، دياو، بابا ديوب وآخرين..بينما سجلت البطولة إندحارا مروعا للمنتخبات المغاربية المغرب، تونس، الجزائر المغادرة برأس مطأطأ من الدور الأول.
وحان وقت الحسم بباماكو في آخر أمسيات الدورة ونهائي مثير جدا بين الكاميرون والسينغال بقيادة الحكم المصري الشهير جمال الغندور وأمام مدرجات غصت ب 50 ألف متفرج، وجاءت المباراة غاية في الإندفاع البدني والصراع التكتيكي الشيء الذي جعلها تنتهي بالتعادل الأبيض في وقتيها الأصلي والإضافي، ليُجبر العملاقان على خوض الضربات الترجيحية والتي ضحكت مجددا للأسود في النهائي الثاني على التوالي مُزكية أصدقاء الهداف مبوما كأبطال للنسخة 23 وملوك جدد للقارة بأربعة نجوم إسوة بمصر وغانا.
 ــ الدورة 23 بالأرقام
كأس أمم إفريقيا (مالي 2002)
البطل: الكاميرون
الهداف: الكاميرونيان باتريك مبوما وسالومون أولمبي والنيجيري جوليوس أغاهوا (3 أهداف)
بلغ عدد مباريات الدورة 32 وعرفت تسجيل 46 هدفا فقط
المنتخب الكاميروني كان صاحب أقوى هجوم ب 9 أهداف وطوغو الأضعف بدون هدف
المنتخب الكاميروني كان صاحب أقوى دفاع بعدم تلقيه لأي هدف 
 النتائج الكاملة:
دور المجموعات:
ليبيريا ــ مالي: 1ـ1
نيجيريا ــ الجزائر: 1ـ0
نيجيريا ــ مالي: 0ـ0
ليبيريا ــ الجزائر: 2ـ2
مالي ــ الجزائر: 2ـ0
نيجيريا ــ ليبيريا: 1ـ0
بوركينافاصو- جنوب إفريقيا: 0ـ0
غانا ــ المغرب: 0ـ0
غانا ــ جنوب إفريقيا: 0ـ0
المغرب ــ بوركينافاصو: 2ـ1
جنوب إفريقيا ــ المغرب: 3ـ1
غانا- بوركينافاصو: 2ـ1
الكاميرون ــ الكونغو الديمقراطية: 1ـ0
الكوت ديفوار ــ طوغو: 0ـ0
الكاميرون ــ الكوت ديفوار: 1ـ0
الكونغو الديمقراطية ــ طوغو: 0ـ0
الكاميرون ــ طوغو: 3ـ0
الكونغو الديمقراطية ــ الكوت ديفوار: 3ـ1
السينغال ــ مصر: 1ـ0
زامبيا ــ تونس: 0ـ0
مصر ــ تونس: 1ـ0
السينغال ــ زامبيا: 1ـ0
مصر  ــ زامبيا: 2ـ1
تونس ــ السينغال: 0ـ0
 ربع النهاية:
مالي ــ جنوب إفريقيا: 2ـ0
نيجيريا ــ غانا: 1ـ0
الكاميرون ــ مصر: 1ـ0
السينغال- الكونغو الديمقراطية: 2ـ0
 المربع الذهبي:
السينغال ــ نيجيريا: 2ـ0
الكاميرون ــ مالي: 3ـ0
 مباراة الترتيب:
نيجيريا ــ مالي: 3ـ0
 النهاية:
الكاميرون ــ السينغال: 0ـ0 (3ـ2)