لم يستسغ أنصار المنتخب  الجزائري الطريقة المهينة التي أقصي بها محاربو الصحراء من بطولة أمم إفريقيا المقامة في الغابون، وهذا حين تعادل الخضر أمس الإثنين بهدفين في مواجهتهم الأخيرة والفاصلة أمام منتخب السينغال، هذا الأخير  دخل اللقاء منقوصا من عدد كبير من أساسييه بعدما تصدر المجموعة بست نقاط، و هو ما جعله أول المتأهلين في المجموعة. ورغم أن الخضر تقدموا في النتيجة مرتين إلا أن ذلك لم يكن كافيالتحقيق أول فوز لهم بالبطولة، بل وحتى لو فاز الفريق الجزائري،  فإن تأهل أبناء ليكنس كان سيظل مرهونا بفوز زيمبابوي على تونس،  وهو الأمر الذي لم يتحقق، لتتبخر تلك الأحلام مع وصول خبر فوز تونس على زيمبابوي برباعية بالأداء والنتيجة.
ولم ينتظر الإعلام الجزائري طويلا، حتى شحذ أقلامه ضد المسئول الأول عن الخضر البلجيكي ليكنس بسبب خياراته وتغييراته المستمرة في التشكيلة، بالإضافة إلى فشل المعسكر الذي خاض فيه الفريق مواجهتين ضد موريتانيا واحدة منها بأبواب مغلقة، منعت خلالها حتى وسائل الإعلام من التغطية. يحدث هدا في وقت توارى فيه رئيس الجامعة الجزائرية محمد روراوة عن الأنظار، بسبب وعكة صحية أصابته جعلته يتنقل على جناح السرعة إلى فرنسا من أجل تلقي العلاج، وهو الذي غاب عن الفريق في وقت كان في أمس الحاجة إليه، بسبب التسيب الذي عشش في المنتخب مؤخرا.
ورغم الإقصاء المبكر والمهين، فقد خرج المدرب البلجيكي ليكنس بتصريح أثار استهجان وغضب الشارع الكروي الجزائري حين صرح أنه عازم على مواصلة مشواره وتأهيل الخضر إلى مونديال روسيا. هذا وتنتظر الأخير أيام سوداء رفقة الجهاز التقني الذي أشرف معه على تدريب الخضر حيث ينتظر أن تتم إقالة جميع الجهاز التقني تحسبا لإعادة ترتيب أوراق البيت الجزائري.