جنوب إفريقيا تحتضن العرس الإفريقي
انطلقت يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
البافانا بافانا ينالون الكأس الأول في تاريخم
أبى الإتحاد الإفريقي إلا أن يمنح دولة جنوب إفريقيا سنة 1996 شرف إحتضان البطولة بعد إنسحاب كينيا في آخر لحظة في هدية تكريمية وإحتفالية للبلد الذي خرج لتوه من الميز العنصري، وإختار بوابة الرياضة وتحديدا الكان للتصالح مع إفريقيا والإحتفال معها بالقضاء على الحروب الأهلية الطويلة، والجرائم المتعددة والذي ظلت تنخر بلاد الزعيم نيلسون مانديلا منذ الإستقلال عن بريطانيا في بداية الستينيات من القرن الماضي.
النسخة 20 كانت بألوان إحتفالية تضامنية بحمولات رياضية وإتفقت فيها جميع المنتخبات المتأهلة على الإجتماع بمدن جوهانسبورع، دوربان، كيب تاون لقص شريط منافسة أخرى بوجه جديد وحلة أجمل هذه المرة، وجاء الغياب الوحيد من نيجيريا المعتذرة عن الحضور لأسباب سياسية وخلافات مع المنظِم.
وإستطاع البلد المضيف أن يشكل فريقا وطنيا متماسكا تشكل من عدة عرقيات مختلف لون بشرتهم، وكان الإنسجام عجيبا والتلاحم قويا بين هذه العناصر التي قررت نسيان خلافات الماضي وطي صفحات الحروب والحقد والكراهية، وإتفقت على جعل الرياضة وكرة القدم من مناهج الإنصهار والتضامن بعدما تفوقت سلفا في تشكيل منتخب للريكبي فاز ببطولة العالم.
نسخة 1996 رفعت من حظوظ المنتخبات في المشاركة وهكذا تأهل أكبر المرشحين للعبور إلى النهائيات بإستثناء المغرب، السينغال، السودان..وجاءت البطولة حماسية ومشوقة وشهدت مستوى تقنيا جيدا غاب في أبرز النسخ السابقة، وكان منتخب البافانا بافانا هو المسيطر والمهيمن رغم إكتشافه لأجواء المسابقة للمرة الأولى إذ تمكن من الإطاحة بأشرس الخصوم تباعا (الكاميرون، أنغولا، الجزائر، غانا) ليقوده حماسه وطموحه لإسعاد جماهيره الغفيرة ببلوغ المباراة النهائية والإصطدام بالمنتخب التونسي.
نسور قرطاج بصموا هم الآخرين على مشوار ناجح جدا وتأهلوا من مجموعة صعبة ضمت غانا، الكوت ديفوار، موزمبيق ليسقطوا فهود الغابون في الربع ثم رصاصات زامبيا في المربع الذهبي، لكنهم عجزوا عن مقاومة إعصار جنوب إفريقيا الكاسح في النهائي وإستسلموا بهدفين نظيفين أمام حضور جماهيري فاق 80 ألف متفرج، ليتحول الحلم إلى حقيقة والأتراح إلى أفراح بعدما رفع الأولاد الكأس الأولى في تاريخهم في أول مشاركة لهم، وتؤكد كثيبة المدرب والأب الروحي كليف باركر أن بلد كجنوب إفريقيا حينما يخطط لشيء يصل إليه.
 الدورة 20 بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (جنوب إفريقيا 1996)
البطل: جنوب إفريقيا
الهداف: الزامبي كالوشا بواليا (5 أهداف)
شارك 16 منتخبا لأول مرة وإنسحبت نيجيريا لأسباب سياسية
أقيم نظام أربع مجموعات رباعية وتأهل الثماني: جنوب إفريقيا، الجزائر، زامبيا، مصر، الزايير، تونس، الغابون، غانا إلى الدور الثاني
بلغ عدد مباريات الدورة 29 مقابلة وعرفت تسجيل 75 هدفا
المنتخب الزامبي كان صاحب أقوى هجوم ب 15 هدف وموزمبيق الأضعف بهدف واحد
المنتخب الجنوب إفريقي كان صاحب أقوى دفاع بتلقيه لهدف واحد وتونس الأضعف ب 9 أهداف
 ــ النتائج الكاملة:
دور المجموعات:
جنوب إفريقيا ــ الكاميرون: 3ـ0
مصر ــ أنغولا: 2ـ1
الكاميرون ــ مصر: 2ـ1
جنوب إفريقيا ــ أنغولا: 1ـ0
مصر ــ جنوب إفريقيا: 1ـ0
الكاميرون ـــ أنغولا: 3ـ3
الجزائر ــ زامبيا: 0ـ0
سيراليون ــ بوركينافاصو: 2ـ1
الجزائر ــ سيراليون: 2ـ0
زامبيا ــ بوركينافاصو: 5ـ1
الجزائر ــ بوركينافاصو: 2ـ1
زامبيا ــ سيراليون: 4ـ0
ليبيريا ــ الغابون: 2ـ1
الغابون ــ الزايير: 2ـ0
الزايير ــ ليبيريا: 2ـ0
غانا ــ الكوت ديفوار: 2ـ0
تونس ــ موزمبيق: 1ـ1
غانا- تونس: 2ـ1
الكوت ديفوار ــ موزمبيق: 1ـ0
تونس ــ الكوت ديفوار: 3ـ1
غانا ــ موزمبيق: 2ـ0
ربع النهاية:
جنوب إفريقيا ــ الجزائر: 2ـ1
زامبيا ــ مصر: 3ـ1
تونس ــ الغابون: 1ـ1 (4ـ1)
غانا ــ الزايير: 1ـ0
المربع الذهبي:
جنوب إفريقيا ــ غانا: 3ـ0
تونس ــ زامبيا: 4ـ2
مباراة الترتيب:
زامبيا ــ غانا: 1ـ0
النهاية:
جنوب إفريقيا ــ تونس: 2ـ0