تأسف فوزي البنزرتي مدرب نادي الترجي التونسي على النتائج المخيبة للآمال التي استهلت بها المنتخبات المغاربية مشوارها في نهائيات النسخة 31 من كأس أمم افريقيا المقامة حاليا بالغابون، وقال المدرب التونسي في تصريح لـ«المنتخب» على هامش مشاركته رفقة فريق «باب السويقة» في احتفالات الدفاع الحسني الجديدي بالذكرى الستينية لتأسيسه، إنه فوجئ كباقي المتتبعين بالمستوى المتواضع التي ظهرت به منتخبات تونس، المغرب والجزائر في أولى مبارياتها التي عجزت عن تحقيق الانتصار أمام منتخبات إفريقية لا تملك نفس مقومات كل من نسور قرطاج وأسود الأطلس وثعالب الصحراء.
وأكد البنزرتي أن حظوظ تأهل المنتخبات المغاربية إلى الدور الموالي لمنافسات «الكان»  لم تعدم بعد، لكنها تبدو صعبة برأيه قياسا بمستوى المنافسين، ووجه مدرب الترجي سهام النقد إلى المسؤولين عن الجامعات الكروية المغاربية الذين ما زالوا يراكمون نفس الأخطاء السابقة من خلال تهميشهم للكفاءات التقنيه المحلية، ويتعاقدون بالمقابل مع مدربين أجانب من الدرجتين الثالثة أو الرابعة أثبتوا فشلهم في تدبير الأمور التقنية لمنتخبات المغرب العربي الكبير، مع بعض الاستثناءات القليلة على حد تعبير المتحدث ذاته، علما أنه يقر بوجود المادة الخام والمواهب الكروية في هاته الدول التي بإمكانها قيادة منتخباتها نحو مدارج التألق. 
ولم يخف المدرب السابق للرجاء البيضاوي رغبته في العودة إلى أجواء البطولة الوطنية، خاصة وأنه ما زالت تربطه علاقة طيبة مع عدد من القائمين عن الشأن الكروي للأندية المغربية، متأسفا على الوضعية الصعبة التي مر منها الرجآء البيضاوي هذا الموسم، وأكد أنه يتابع مساره في البطولة بأدق التفاصيل، متمنيا في الأخير أن يستعيد الخضر في أقرب وقت ممكن بريقهم المفقود.