لئن كان الناخب الوطني هيرفي رونار قد فاجأنا جميعا بترسيمه خلال مباراة الفريق الوطني أمام فهود الكونغو الديموقراطية، على حساب كل من يوسف الناصري ويوسف العرابي وهو الذي لم يكن أصلا ضمن لائحة 23 لاعبا الأولى، فإن ما يستأثر حتى الآن بالنقاش، هو هل نجح عزيز بوحدوز في لعب دوره كاملا وهو يرسم لأول مرة خلال مباراة رسمية؟
لئن كان ضروريا أن نقيم أداء عزيز بوحدوز من خلال وظيفته الأساسية وهي تسجيل الأهداف فإننا سنعتبر أن بوحدوز لم يكن في مستوى التطلعات وحتى الإنتظارات، إلا أن التقييم من زاوية الجهد المبذول خلال المباراة سيعيد لعزيز بوحدوز الكثير من الإعتبار، بل سيقول بالعربي الفصيح أن عزيز قدم مباراة كبيرة، إذ نجح في ربح الكثير من النزالات الثنائية والكرات الهوائية وفتح لزملائه العديد من الممرات، وأبدا لم يزعجه أن يكون لفترات طويلة من زمن المباراة وحيدا يحارب ضد أربعة مدافعين كونغوليين، بل وتمكن من إزعاجهم إلى درجة أن مدرب المنتخب الكونغولي أبقى باستمرار على ثلاثة من لاعبيه متبثين في خط الدفاع.
بقي أن نتساءل هل هذا الذي قدمه بوحدوز في مباراة الكونغو سيشفع له لدى الناخب هيرفي رونار بالتواجد في التشكيل الرسمي لمباراة الفريق الوطني أمام منتخب الطوغو يوم الجمعة؟ أم أن هيرفي رونار سيعتمد على توليفة هجومية أخرى لمعالجة العقم الهجومي الذي يلاحق الفريق الوطني لأربع مباريات متتالية؟
