أكد الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أن كرة القدم الأرجنتينية تعيش أزمة بلغت مراحلها القصوى تفرض على المسؤولين الكرويين المحليين مواجهتها بدلا من اللجوء إلى الحلول المؤقتة. 

وقال ماكري، في تصريحات صحفية أدلى بها بمقر الحكومة "لاكاسا روسادا"، "إن كرة القدم الأرجنتينية تعاني من أزمة بلغت مراحلها القصوى، وقد تكون أسوأ من الوضع الذي وجدنا عليه البلاد" عند تسلم السلطة، مؤكدا أن "المسؤولين عن هذه الأزمة الكروية يبحثون عن الحلول الترقيعية، بدلا من مواجهة المشكلة، فهم لا يتعاملون مع الموضوع بجدية". 

وأكد الرئيس الأرجنتيني أن حكومته لن تساهم مستقبلا في برنامج "كرة قدم للجميع"، والذي تقوم من خلاله بدفع أموال طائلة للجامعة الأرجنتينية لكرة القدم مقابل حقوق البث التليفزيوني للمباريات. 

وأضاف ماكري، الرئيس السابق لنادي بوكا جونيور، أنه "بناء على طلب من الأندية الكروية، الذي حظي بتأييد الجماهير، لن تساهم الحكومة في برنامج كرة قدم للجميع مع الاتحاد الأرجنتيني" للعبة. 

وبدد الرئيس الأرجنتيني بذلك التكهنات التي كانت تشير إلى احتمال استمرار دعم الحكومة لهذا البرنامج لمدة ستة أشهر إضافية، داعيا الجامعة الأرجنتينية والأندية إلى "الخروج من المنطقة المظلمة والعمل على التحول إلى هيئات شفافة". 

وطالب ماكري الأندية بدفع الضرائب المستحقة عليها، بعد أن قامت النيابة العامة بتحريك شكاوى ضد بعضها ووجهت لها اتهامات بالتهرب الضريبي. 

وكانت العديد من الأصوات حذرت من أن انطلاق الدوري الأرجنتيني لكرة القدم، المنتظر مبدئيا في 12 فبراير المقبل، باتت مهددة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأندية المحلية، خصوصا وأن العديد من هذه الأندية لم يبدأ بعد معسكراته استعدادا للموسم الكروي الجديد.