كلاهما أرجنتينيان، موهوبان وهدافان. أحدهما ايسر والآخر أيمن، ولكنهما يتفاهمان بشكل رائع: تُوّجا معاً أبطالاً للعالم في فئة تحت 20 سنة، تقاسما اللقب الأوليمبي وخاضا العديد من المباريات النهائية مع منتخب الكبار. بيد أن علاقة الصداقة الحميمة التي تجمع بين ليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو بدأت بطريقة غريبة نوعاً ما.
تذكر أجويرو لموقع FIFA.com ضاحكاً: "حدث ذلك في مأدبة غداء لمنتخب تحت 20 سنة. كان ليونيل جالساً بجواري. وكان جميع زملائي يتحدثون عن الحذاء الذي جلبه من الولايات المتحدة، ولم أستوعب كيف اشتراه. من كان هذا الطفل؟"
كان "إل كون"، الذي كان في ربيعه الـ17، يلعب في بطولة الدرجة الأولى بقميص إنديبندينتي، ولكنه لم يكن يتابع مستجدات البطولة الأسبانية لكرة القدم. "سألته عن اسمه وأجابني: 'ليونيل، ليونيل ميسي'، ولكن لم تكن لدي أدنى فكرة عنه. كان شغلي الشاغل معرفة من أين حصل على تلك الأحذية! حتى قال لي أحد زملائي: 'ألا تعرف من هو؟ إنه ميسي، لاعب برشلونة! وعندئذ عرفت من يكون. أما هو فكان يعرف من أنا!" تذكر أغويرو هذه الطريفة التي لا تزال تُضحك نجم برشلونة الذي تجمعه به منذ ذلك الحين صداقة كبيرة ومنافسة شديدة في ألعاب الفيديو.
أكد مهاجم مانشستر سيتي الحالي قائلاً: "يكفي مصافحة ليو لمعرفة أنه شاب رائع. قليلون هم من يعرفون ذلك، لأنه لا يحب الظهور على شاشة التلفزيون أو أشياء من هذا القبيل، ولكنه شخص طبيعي يتأقلم بسرعة ويحب النكات على غرار كل الأرجنتينيين. لديه علاقات جيدة مع الجميع، إنه شاب طبيعي جداً."
"يستحق جائزة الأفضل"
صحيح أن ميسي طبيعي جداً خارج الملعب، ولكنه غير طبيعي على الإطلاق داخله. وأكد أغويرو ذلك قائلاً: "يتفوق على الجميع، حتى المرشحين الآخرين،" في إشارة إلى كريستيانو رونالدو وأنطوان غريزمان. ثم أضاف: "لا أقول هذا لأنه صديقي. فأنا أشاركه التدريبات، وأشاهده مباشرة. يفعل أشياءً لا أرى لاعباً آخر يفعلها. إنه الأفضل بين الجميع."
عند الإشارة إلى أفضل صفاته، سلط أجويرو الضوء على قدرته على تسريع الإيقاع بالكرة بين قدميه والسهولة في إنهاء الهجمة بسرعة: "يجعل الأمر يبدو سهلاً للغاية، إنه مثير للإعجاب."
سيتم الإعلان عن الفائز يوم 9 يناير في زيوريخ بعد تصويت مدربي المنتخبات الوطنية، قادة مختلف المنتخبات المنضوية تحت لواء FIFA وكذلك الصحفيين والمشجعين. وبينما سيبقى الترقب حتى آخر لحظة، أجويرو لا يساوره أدنى شك: "ميسي هو الأفضل في العالم."