لم يكن غريبا أن يتوج مراد بطنا بأفضل لاعب في البطولة، نظير الدور الذي لعبه هذا الموسم مع فريقه الفتح، صحيح أن هذا الموسم عرف تألق بعض اللاعبين، كالمهدي النغمي الذي فاز بلقب الهداف وعبدالإله الحافيظي الذي كان مؤثرا في الرجاء واسماعيل الحداد الذي وقع على إياب في المستوى، إلا أن بطنا استطاع التألق بشكل كبير لعدة أسباب، إذ كان من بين المتصدرين على مستوى التهديف، بدليل أنه احتل المركز الثاني وراء المهدي النغمي بفارق هدف واحد، حيث كانت أهدافه حاسمة وجد مهمة، لذلك كان مؤثرا في فوز فريقه لأول مرة بلقب البطولة، فلعب دور المنقذ في العديد من المباريات، فإما كان يسجل أو أن يقوم بتمريرات حاسمة، أهدت العديد من النقاط الثلاث، فيحسب له أنه ساهم في اللقب بنسبة كبيرة.
تأثير بطنا كان ظاهرا على فريقه، عندما أبعدته الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب المغربي المحلي، الذي شارك في كأس أمم إفريقيا للمحليين برواندا، حيث عاد لفريقه مصابا، فغاب في إحدى فترات البطولة ولم يشارك في العديد من المباريات، وقتها لم يسجل فريقه أي انتصار ومر من فترة فراغ، قبل أن يتعافى من الإصابة ويعود لأجواء المنافسة، فعادت معها نغمة الانتصار للفتح.
بطنا كان قائدا للهجوم الفتحي، واستطاع أيضا أن يفرض نفسه في البطولة كواحد من نجومها، نظير المستوى الذي يميزه، سواء على المستوى التقني، حيث كان من السهل عليه التلاعب بالخصوم، وإيجاد الطريق السهل للوصول للمرمى أو التمرير لزملائه، كما يمتاز بطنا بقوة التسديد، بدليل أنه سجل العديد من الأهداف من مسافات بعيدة، بفضل اليسرى المبدعة، قوته البدنية تسمح له أيضا بإكمال العمليات، إذ دائما غالبا ما ينجح في تجاوز المدافعين بفضل هذا المعطى المهم بالنسبة له كمهاجم.
مشوار بطنا كان يؤكد أنه يسير في الاتجاه الصحيح، حيث قدم مؤشرات مهمة عندما كان يلعب لحسنية أكادير، وقدم أوراق اعتماده في بدايته مع الفريق السوسي، ومع مرور المواسم زاد تألقه، ما جعل الفتح يصطاده، حيث يحسب للمدرب جمال السلامي أنه آمن بإمكانياته وكان وراء استقدامه للفريق الرباطي، خاصة أنه كان يعرف إمكانياته، بعدما دربه مع حسنية أكادير، فنجح في صقل مواهبه ومنح مساحة من أجل تفجير طاقته ومواهبه، إذ لم يخب ظن السلامي الذي دربه ثلاث سنوات بالفتح، قبل أن يأتي الدور على المدرب وليد الركراكي الذي اعتمد عليه، فكان من الطبيعي أن يمنحه شارة العمادة بعدما بلغ مستوى آخر من النضج.
اليوم دخل مراد بطنا تحديا آخرا، بعدما آثر أن يدخل مغامرة خارج المغرب، ورغم أن الإحتراف خارج بلده تأخر كثيرا وصادفته صعوبات كبيرة، إلا أنه تحقق في الأخير بعدما كُتب له أن يلعب بنادي الإمارات الإماراتي، بحثا عن تألق جديد بالخليج.
بطاقته
الإسم الكامل: مراد بطنا
تاريخ الإزدياد: 27 ماي 1990
الطول: 1.82م
الوزن: 69 كلغ
مكان اللعب: مهاجم
الفريق: الفتح الرباطي
الصفة: دولي
مبارياته الدولية: 2
2010ـ2012: حسنية أكادير (40 مباراة ـ 9 أهداف)
2012ـ2013: الفتح الرباطي (22 مباراة ـ 6 أهداف)
2013ـ2014: الفتح الرباطي (28 مباراة ـ 7 أهداف)
2014ـ2015: الفتح الرباطي: الدقائق الملعوبة: 1945 (23 مباراة ـ 8 أهداف)
2015ـ2016: الفتح الرباطي: الدقائق الملعوبة لحدود الدورة 25: 1421 (26 مباراة ـ 11 هدفا)
2016ـ2017: نادي الإمارات (7 مباريات ـ 3 أهداف)
- إنحازاته:
فاز مع الفتح الرباطي بلقب البطولة سنة 2016
فاز بكأس العرش مع الفتح الرباطي سنة 2014.