الكونغو برازافيل حصان أسود يقهر الكبار
تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
بعد وقوفها في محطة الخرطوم سنة 1970 عرجت الكأس الإفريقية جنوبا لتحط الرحال بالأراضي الكامرونية في أول تظاهرية قارية تقام بالبلاد، حيث تشرفت مدينتا ياوندي ودوالا بإحتضان العرس الموعود في الفترة ما بين 23 فبراير و5 مارس من عام 1972.
البطولة وفت بعهود الأمس وواصلت خطواتها في درب نظام المجموعتين بتأهل المتصدر والوصيف إلى المربع الذهبي والذي أثبت نجاعته وعدله بين جميع الأطراف المتنافسة عكس ما كان يُعمل به في الدورات الأولى، والتي ترنحت بين مقصلة المجموعة الواحدة وسندان الإقصاء المباشر مما أخل بميزان الحظوظ وزعزع توازن التباري.
وأسفرت التصفيات عن تأهل 6 منتخبات منها 4 لأول مرة وهي المغرب، مالي، كينيا، الطوغو إنضافت إلى الكاميرون المضيفة والسودان حاملة اللقب، وإنقسم المتأهلون إلى مجموعتين ضمت الأولى البلد المستضيف ومالي، كينيا، الطوغو وأقيمت مبارياتها بالعاصمة ياوندي، وتمكنت من خلالها الأسود غير المروضة من حجز تذكرة العبور إلى النصف في الصدارة بعد إنتصارين على كينيا (2 ــ 1) والطوغو (2 ــ 0) ثم تعادل ضد مالي (1 ــ 1)، هذا الأخير إحتل الوصافة رغم كونه لم يحقق أي فوز إذ إكتفى بثلاثة تعادلات مع هدية من الحظ ليضع قدميه في دور النصف، وجاء الكينيون في المرتبة الثالثة من تعادلين وهزيمة وهو الرصيد ذاته الذي حققه الطوغوليون في أول مشاركتهم بالحدث القاري.
وفي المجموعة الثانية إتفق الكونغوليون على المرور جنبا إلى جنبا بعدما تربعت الزايير على عرش الصدارة من فوز وتعادلين متبوعة بالجارة الكونغو كينشاسا التي نالت 4 نقاط بعد إنتصار وتعادل وهزيمة، أما الصف الثالث فقد عاد لأسود الأطلس الذين خرجوا مرفوعي الرأس في أول ظهورهم بالبطولة إذ خرجوا من الدور الأول بثلاث تعادلات ودون أي هزيمة ليخونهم الحظ الذي ساند مالي في المجموعة الأولى بذات الرصيد من النقاط، في حين تذيل المنتخب السوداني حامل اللقب الترتيب وأقصي مبكرا ليودع المسابقة من الباب الخلفي.
أكبر المفاجآت جاءت من أقدام الكونغوليين الذين أطاحوا بالمضيفة الكاميرون من النصف (0-1) وحلّقوا إلى المباراة النهائية ضاربين موعدا مع نسور مالي الجائعين والذين إلتهموا فهود الزايير (4 ــ 3) في حوار دراماتيكي، لتسدل البطولة ستارها يوم 5 مارس بملعب ياوندي مع تتويج الحصان الأسود للبطولة الكونغو برازافيل باللقب بعد فوز تاريخي وعجيب على زملاء العميد وهداف الدورة ساليف كيتا 3 ــ 2 في قنبلة مدوية فجرها رفاق القناص الماكر مبونو في وجه الكبار والعمالقة خاتمين مشوار المنافسة في أحلى صورة.
 ـ الدورة الثامنة بالأرقام
 كأس إفريقيا للأمم ( الكامرون 1972)
بطل الدورة: الكونغو برازافيل
هدافها: المالي ساليف كيتا (5 أهداف)
شاركت 8 منتخبات هي: الكاميرون، مالي، كينيا، توغو، الزايير، الكونغو برازافيل، المغرب، السودان
أقيم نظام المجموعتين وتأهل الرباعي الكاميرون، الكونغو برازافيل، الزايير، مالي إلى المربع الذهبي
دشن أسود الأطلس أول مشاركاتهم في النهائيات بعد غياب عن الدورات السبع الأولى بسبب الإقصاء المبكر أو الإنسحاب
ملعبا ياوندي ودوالا إحتضنا مقابلات الدورة والتي بلغ عددها 16 وسجلت فيها 53 هدفا
مالي كانت صاحبة أقوى هجوم بـ11 هدفا وكينيا الأضعف بتسجيله 3 أهداف 
الكامرون كانت صاحبة أقوى دفاع بتلقيها 5 أهداف والزايير الأضعف بـ11 هدفا
المنتخب المالي أول من مر إلى الدور الثاني في تاريخ البطولة دون تحقيق أي إنتصار
النتائج الكاملة:
دور المجموعتين:
الكاميرون ــ كينيا: 2 ــ 1 / مالي ــ توغو: 3 ــ 3
مالي ــ كينيا: 1 ــ 1 / الكاميرون ــ توغو: 2 ــ 0
كينيا ــ الطوغو: 1 ــ 1 / الكاميرون ــ مالي: 1 ــ 1
الكونغو برازافيل ــ المغرب: 1 ــ 1 / الزايير ــ السودان: 1 ــ 1
المغرب ــ السودان: 1 ــ 1 /  الزايير ــ الكونغو برازافيل: 2 ــ 0
المغرب ــ الزايير: 1 ــ 1 / الكونغو برازافيل ــ السودان: 4 ــ 2
المربع الذهبي:
الكاميرون ــ الكونغو برازافيل: 0 ــ 1
الزايير ــ مالي: 3 ــ 4
مباراة الترتيب:
الكاميرون ــ الزايير: 5 ــ 2
النهاية:
الكونغو برازافيل ــ مالي: 3 ــ 2