عرف الجمع العام لفريق الكوكب المراكشي مساء يوم الإثنين الماضي المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي بعد أن مرت أشغاله في أجواء عادية طبعتها التوافقات بين صانعي القرار بالفريق، حيث سبق عقد إجتماع قبلي بين أعضاء المكتب المسير تم خلاله تشريح واقع الفريق الذي يعاني في أسفل الترتيب العام والإعداد للسيناريو الذي يمكن من خلاله القيام بـ «إخراج» ناجح للجمع العام المذكور.
وقال محسن مربوح رئيس الكوكب المراكشي أن الجمع العام كان سيد نفسه حيث مر في جو شفاف وواضح داعيا المنخرطين إلى محاكمة هادفة لعمل المكتب المسير ونقد بناء يخدم الفريق الذي لا خوف عليه، حسب الرئيس المذكور، الذي يروم وضع إستراتيجية جديدة في التدبير التي لم يحدد أهدافها ومدخلاتها.
وبخصوص التقرير المالي فقد تطرق لمصاريف الفريق لمدة عام والذي جعل مديونية الكوكب ترتفع إلى مليار و384 مليون سنتيم، موزعة بين دين لفائدة شركة «صونارجيس» حيث واجبات الشقق المكتراة  ناهز 330 مليون سنتيم ،و385 مليون سنتيم  قيمة أجور اللاعبين الحاليين، وأزيد من 668 مليون سنتيم منح وأجور عالقة بذمة الفريق لفائدة لاعبين سابقين بالفريق بيد أن هذا العجز المالي  ينتظر أن يتم تغطيته بعد التوصل بالدعم المالي للمجالس المنتخبة كما في إتفاقية التي التي تجمعها بالفريق كما ورد على لسان أمين المال.
المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي تم بإجماع 34 منخرط حضروا من أصل 43 حيث أن النقاش  انصبت المناقشة بالأساس على دعوة الرئيس محسن مربوح إلى فتح باب التواصل مع مكونات الفريق جميعا وعلى رأسها الجمهور المراكشي، مع التركيز على إصلاح الوضع الداخلي.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير خلال الجمع العام، التصريح المدوي للمنخرط  «محمد لزخم» الذي كشف أن المكتب المسير يؤدي مقابل الإنخراط لعدد من المنخرطين منذ 16 سنة وهو الأمر الذي لم ينتج مكاتب بهياكل قوية، لأنه طيلة هذه المدة كانت المصادقة على تقارير الجمع العامة بالإجماع والتصفيق دون أن تناقش نقاشا بناء وراشدا مشيرا إلى أن مايجري داخل الكوكب المراكشي يسيء إلى كرة القدم والى التسيير الرياضي على حد سواء، حيث إعترف المنخرط ذاته أنه من الأشخاص الذين كان يدفع عنهم ثمن الإنخراط من طرف أعضاء المكاتب المسيرة السابقة وهو الأمر الذي توثقه المحاضر السابقة مما يجعل عدد المنخرطين منحصرين في فئة محددة يتم توجيهها وفق إرادة مسؤولي الفريق.