اعلن الادعاء الاميركي ان شركة التسويق الرياضي الارجنيتية "تورنيوس اي كومبتنسياس" وافقت على دفع 112,8 مليون دولار اميركي كتسوية في قضية مرفوعة ضدها في الولايات المتحدة، على خلفية فضيحة فساد مرتبطة بالجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا).
وافاد مكتب المدعي العام للمقاطعة الشرقية من نيويورك الثلاثاء، ان الشركة "اقرت بدورها في برنامج امتد 15 عاما، يشمل دورها في دفع عشرات ملايين الدولارات من الرشى والعمولات لمسؤول بارز في الفيفا لضمان الحصول على دعمه"، في قضية ترتبط بحقوق بث مباريات كأس العالم 2018، 2022، 2026 و2030.
وبموجب التسوية المبرمة، تتفادى الشركة الملاحقة القانونية في حال تفادت ارتكاب المخالفات خلال السنوات الاربع المقبلة، وتدفع الغرامات وتعيد العائدات المالية "الملوثة".
واعتبر المدعي الاميركي روبرت كايبرز ان التسوية "تمثل خطوة اضافية مهمة في جهودنا المتواصلة لاستئصال الفساد في كرة القدم الدولية، وتبعث رسالة مهمة ان الشركات التي تعتمد على النظام المالي الاميركي لكسب العائدات من خلال الرشى، ستتم محاسبتها".
واتهم الادعاء الاميركي 40 مسؤولا في الفيفا وشركات اعلانية بطلب ونيل عشرات ملايين الدولارات من الرشى والعمولات في قضية اثارت ازمة غير مسبوقة في اعلى سلطة كروية في العالم.
واقر العديد من هؤلاء بالاتهامات المنسوبة اليهم ووافقوا على التعاون مع المحققين في مقابل خفض محتمل للعقوبات بحقهم. كما وجهت الاتهامات الى شركتين في القضية نفسها.
ولا يزال خمسة منهم تحت الاقامة الجبرية في الولايات المتحدة، ويواجهون محاكمة امام قاض فيدرالي، قد تبدأ نهاية السنة المقبلة.
وادى التحقيق الاميركي لخضة كبرى في الفيفا بعد كشف قضايا فساد ادت في نهاية المطاف الى استقالة رئيسه السويسري جوزيف بلاتر بعد نحو 18 عاما في سدة المسؤولية، واصدار محكمة التحكيم الرياضي عقوبة بتوقيفه ستة اعوام عن مزاولة اي نشاط مرتبط بكرة القدم.