غادرت الكأس الأراضي اليابانية لأول مرة منذ إنطلاق البطولة في نسختها الجديدة عام 2005، وتنازلت طوكيو عن حق الإستضافة لجوهرة الخليج العربي الإمارات العربية المتحدة والتي أبت إلا أن تلبس أجمل الحلي وتضع آخر مساحيق التجميل لتظهر كعروس فاتنة في العرس المونديالي الساحر.
أبوظبي عاصمة العالم
طلبت الإمارات العربية المتحدة إقامة كأس العالم للأندية على ترابها وهي التي إعتادت تنظيم أكبر المسابقات والتظاهرات العالمية الكروية والرياضية وغيرها في ميادين متعددة، ولم تجد أدنى صعوبة في بلوغ مرادها بعدما قدمت جميع الضمانات للفيفا التي بدورها وافقت على منح عاصمة المال أبوظبي شرف الإحتضان والمناداة على سياح العالم عامة وعشاق المستديرة خاصة للحضور إلى رياض الإمارات حيث كرم الضيافة وسعة الصدر والعيش الرغيد.
الإتحاد الدولي وإيمانا منه بوجوب نقل البطولة من اليابان إلى بلدان أخرى حتى لا تقتصر كأس العالم للأندية على طوكيو والنواحي لم يتردد في وضع الثقة في المسؤولين الإماراتيين والذين وفروا كل سبل النجاح والتوفيق، فما كان لأبوظبي إلا أن تتزين وهي الجميلة في الأصل لتأسر العيون وتعرض الفنون كأول عاصمة عربية تتشرف بجمع شمل كرة القدم العالمية في حفل دولي بطقوس خليجية يكتشفها العديد من الضيوف الرياضيين المتميزين لأول مرة.
برشلونة في الموعد
حان وقت الجد ورفع الستار عن ما تم إعداده والعمل من أجله طيلة أشهر متواصلة من طرف اللجنة المنظمة، وإنطلق المسابقة في التاسع من دجنبر 2009 بعدما قُص شريط الدورة السادسة بمباراة الدور التمهيدي بين الأهلي الإماراتي بطل البطولة المحلية وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا والذي كانت الغلبة لفائدته في الأخيرة بهدفين نظيفين.
زعيم إفريقيا الجديد مازيمبي الكونغولي والمشارك لأول مرة سقط في ربع النهاية ضد بوهانغ الكوري الجنوبي 1-2 بينما لم يجد أطلانطي المكسيكي أدنى صعوبة في إكرام وفادة أوكلاند سيتي ليسحقه بثلاثية بيضاء، ليحلق المكسيكيون ومعهم الكوريون إلى المربع الذهبي وملاقاة كل من برشلونة الإسباني وإستوديانتس الأرجنتيني على التوالي.
الحوار الأسيوي اللاتيني كان ضاريا ومعقدا ولم يفز به الأرجنتنيون إلا بشق الأنفس 2-1 بعدما إستفادوا من طرد 4 لاعبين كوريين، كما قلب الكطلان تأخرهم بهدف نظيف إلى إنتصار مستحق 3-1 على ممثل الكونكاكاف حاجزين مقعدا سهلا في النهائي.
وفطن رفاق الأسطورة ميسي إلى سقطة عام 2006 ضد أنترناسيونال فإستوعبوا الدروس وتجنبوا المحظور ولو بصعوبة كبيرة، إذ إضطرت كثيبة الساحر غوارديولا إلى لعب الشوطين الإضافيين قبل إصطياد اللقب العالمي الأول في خزينة النادي الكطلاني الأفضل والأروع والأحسن في الكون أنذاك.
ميسي اللاتيني يعدل الكفة للأوروبيين
عقوق ميسي كان العنوان الأبرز في البطولة والتي خرج منها البرغوث الأرجنيتي كأحسن لاعب في الدورة بعدما قهر أبناء بلده في النهائي ومنح فريقه الإسباني أول ميدالية ذهبية في المسابقة العالمية، وسجل المهاجم الإستثنائي ثنائية في مبارتين ليهدي رفقة كزافي وإنييستا وبيدرو أول لقب عابر للقارات في تاريخ إسبانيا فرقا ومنتخبات كبيرة.
البارصا الخارق للعادة بقيادة الربان بيب إستطاع تحقيق ما عجز عنه سابقا المدرب ريكارد بنجومه رونالدينهو وديكو وإيطو، كما أن تتويجه كعريس حفلة أبوظبي الناجحة جعل الكفة بين أوروبا وأمريكيا اللاتينية تتوازن بثلاثة كؤوس لكل قارة.
الثلاثية البرازيلية الأولى والإنطلاقة الصاروخية لأندية أمريكا الجنوبية سرعان ما توقفت عند المحطة الرابعة حين تعملق فرسان ميلان، ليليه جيش مانشستير يونايتد المرعب فالمخلوقات الفضائية لبرشلونة والذين كرسوا الصحوة الأوروبية والعودة القوية لملوك عصبة الأبطال.
البطاقة التقنية
-كأس العالم للأندية (الدورة السادسة 2009 بالإمارات العربية المتحدة)
المستضيف: أبوظبي
التاريخ: ما بين 10 و20 دجنبر 2009
الفرق المشاركة: الأهلي الإماراتي (بطل الإمارات)، أوكلاند سيتي النيوزيلاندي (أوقيانوسيا)، مازيمبي الكونغولي (إفريقيا) ، يوهانغ الكوري الجنوبي (أسيا)، أطلانطي المكسيكي (الكونكاكاف)، إستوديانتيس الأرجنتيني (أمريكا اللاتينية)، برشلونة الإسباني (أوروبا)
البطل: برشلونة الإسباني
هداف الدورة: مارتينيز (يوهانغ الكوري الجنوبي): 4 أهداف
عدد أهداف الدورة: 25
معدل الأهداف في كل مباراة: 3,1
أحسن لاعب: ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)
إجمالي الجماهير في الدورة: 156 ألف متفرج
جائزة اللعب النظيف: أطلانطي المكسيكي
المباريات:
الدور التمهيدي:
الأهلي الإماراتي- أوكلاندي سيتي النيوزيلاندي: 0-2
ربع النهاية:
مازيمبي الكونغولي- يوهانغ الكوري الجنوبي: 1-2
أوكلاند سيتي النيوزيلاندي- أطلانطي المكسيكي: 0-3
نصف النهاية:
يوهانغ الكوري الجنوبي- إستوديانتيس: 1-2
برشلونة الإسباني- أطلانطي المكسيكي: 3-1
الترتيب:
يوهانغ الكوري الجنوبي- أطلانطي المكسيكي: 1-1 (4-3)
النهاية:
إستوديانتيس الأرجنتيني- برشلونة الإسباني: 1-2