الحارس البالغ عمره 24 عاماً، والذي يتقاضى راتباً أسبوعياً يصل لـ120 ألف جنيهاً استرلينياً، يحصل على 98,823 جنيهاً استرلينياً -قرابة الـ100 ألف- أخرى مع كل تصدي يقوم به في مباريات البلوز.
على أي حال، فإن ذلك الأمر لم يكلف خزائن النادي كثيراً، بسبب القوة الدفاعية الكبيرة التي بات يتمتع بها فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، إذ لم يضطر كورتوا للتدخل سوى في مناسبةٍ يتيمةٍ قـ78 من مباراة الأمس التي انتهت بالفوز بهدفٍ نظيفٍ على ميدلسبروه، بعدما أبعد تسديدة المهاجم ألبارو نيجريدو لركنيةٍ، ليصل مجموع الكرات التي تصدى لها في آخر 3 مبارياتٍ لاثنتين فقط، فيما لم يضطر منذ بداية الموسم سوى للتصدي لـ17 كرةً فقط، متساوياً مع حارس ساوثامبتون فريزر فورستر في ذلك الرقم، رغم أنه قد تفوق على الجميع باكتساحٍ مطلق في إحصائية المباريات الثلاث الأخيرة على وجه الخصوص.
ومما يوضح أكثر مدى قوة المنظومة الدفاعية لتشيلسي كونتي، والتي لم تهتز شباكها منذ 585 دقيقةً في البريميرليج حتى الآن، أن كورتوا لم يتعرض لتسديدةٍ واحدةٍ على مرماه خلال استقبال فريقه لكلٍ من إيفرتون، ليستر سيتي وبيرنلي، فيما كان الاختبار الأصعب له في المباراة التي انتهت بفوزٍ كبيرٍ على العملاق مانشستر يونايتد بـ4-0، إذ اضطر حينها للتصدي لـ4 تسديداتٍ على مرماه، علماً بأنه مازال ينقصه 8 مبارياتٍ أخرى بشباكٍ نظيفةٍ لكي يعادل الرقم القياسي في نظافة الشباك في موسمٍ واحد، والمسجل باسم اليونايتد في موسم 2009/08 الذي انتهى بتتويجهم باللقب.
ولا يعني ما نقوله أن مهمة كورتوا سهلةٌ، بل على العكس، فقد بات مُطالباً في ظل تلك القوة الدفاعية لفريقه بالبقاء في قمة تركيزه على مدار دقائق المباراة الـ90، رغم الملل الذي قد يصيب أي حارسٍ في مكانه من قلة الكرات التي يتعرض خلالها لاختباراتٍ حقيقية، لدرجة أنه حتى مع المنتخب البلجيكي برفقة مدربه روبيرتو مارتينيز، لم يستقبل سوى هدفاً يتيماً طوال المباريات الـ3 الأخيرة، منذ قرر المدير الفني الإسباني تحويل الخطة لـ3-4-3، وهي نفس الخطة التي ينتهجها كونتي مع البلوز، ليصل إجمالي الأهداف التي تلقاها كورتوا طوال المباريات الـ9 الأخيرة بين النادي والمنتخب إلى هدفٍ يتيمٍ فقط.
غول