أكد إبراهيم النقاش عميد الوداد البيضاوي ومحراث خط الوسط في هذا اللقاء الذي خص به جريدة «المنتخب» بأن تواجد الفريق الأحمر في صدارة الترتيب شيء عادي باعتبار المؤهلات البشرية التي يتوفر عليها الفريق، كما تحدث كذلك عن الأجواء الإيجابية السائدة، موضحا بأن تلاحم المكونات و الثقة المتبادلة هي التي ستساهم في السير قدما نحو تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية معترفا في ذات الوقت بصعوبة المهمة، لكنها ليست مستحيلة على فريق من حجم الوداد، وفيما يلي نص هذا الحوار..
ــ بصمتم على بداية موفقة، وتمكنتم من إنتزاع الصدارة، ماذا يعني ذلك بالنسبة لكم؟
هذا شيء عادي بالنسبة لفريق الوداد، فمثل هذه النتائج ليست غريبة إذا علمتم بأننا حققنا سلسلة من الإنتصارات في الموسم الماضي بل تزعمنا الترتيب لحوالي موسمين على التوالي، إذ لم نفقد الصدارة إلا في الدورات الأخيرة من الموسم الماضي، لهذا فمثل هذه النتائج لا يمكن إعتبارها مفاجئة أو غير عادية بالنسبة لفريق مثل الوداد يعتاد المنافسة على الألقاب، وتاريخه يشهد له بذلك، وهذه البداية القوية تؤكد عزمنا مرة أخرى المنافسة على لقب البطولة الوطنية الذي ضاع منا في الموسم الماضي لفائدة الفتح الرباطي، وسنبذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف وتعويض إخفاقنا في نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
ــ هل يمكن القول بأن التجربة الإفريقية كانت مفيدة بالنسبة للعناصر الودادية؟
من ناحية إستفدنا كثيرا من الإحتكاك بمختلف المدارس الإفريقية وخضنا مباريات قوية مع أندية لها إسمها ووزنها على المستوى القاري، لكن من جهة أخرى فإن الإنشغال بهذه المنافسة القارية حرمنا من الراحة، وكما يعلم الجميع فإن اللاعب بحاجة لأخذ قسط من الراحة بعد نهاية كل موسم، قبل العودة مجددا للإعداد للموسم الجديد، وكان بالإمكان أن نتأثر بهذا العامل ونسقط في فخ النتائج السلبية كما حدث بالنسبة لفريق المغرب التطواني الذي خرج بدوره من نصف نهائي العصبة، ليضيع بعدها الكثير من النقط في البطولة المحلية، لكننا تعاملنا مع المباريات بشكل جيد وكانت تجربة لاعبينا مهمة ومفيدة.
ــ في نظرك ماهي الإضافة التي منحها المدرب دوسابر وماذا عن مساهمته في هذا التألق؟
المدرب دوسابر تمكن من التأقلم بشكل سريع مع الأجواء، وكانت له بصمته التي لا يمكن إنكارها، لكن التركيبة البشرية التي يتوفر عليها فريق الوداد حاليا سهلت له المهمة، وساعدته على تحقيق نتائج جيدة، من خلال تطبيق التعليمات داخل رقعة الميدان، وكذا الإنضباط التكتيكي الذي تتميز به أغلب العناصر، كما لا يجب إنكار دور المكتب المسير الذي يعمل بدوره على توفير كل الظروف الملائمة وذلك بالرغم من لعبنا لكل المباريات خارج الميدان، فهذا لم يمنعنا من تحقيق مجموعة من الإنتصارات.
ــ البعض يقول بأن الوداد لم يمتحن بعد، والحكم سيكون في المباريات القادمة حيث ستواجهون منافسين مباشرين؟
حاليا ليست هناك مباراة سهلة بالبطولة الإحترافية، وكل المنافسين أقوياء، لحد الساعة خضنا مباريات قوية، لكننا توفقنا في التعامل معها بشكل جيد، من خلال إحترام كل الخصوم، هذا الموسم لدينا مجموعة من اللاعبين المتميزين، ونشكل فريقا متجانسا، وهذا ما ساعدنا على تحقيق نتائج طيبة، نعلم جيدا بأن مهمتنا لن تكون سهلة في ما تبقى من الدورات حيث سنواجه أندية تعودت المنافسة على الألقاب، لكننا كلاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونعرف بأننا الفريق الذي ترغب كل الأندية في الإطاحة به بإعتبارنا الفريق المتصدر، وسنبذل كل الجهود للحفاظ على إستقرار نتائجنا وصدارتنا للترتيب، وسنخوض كل المباريات كأنها سد.
ــ في نظرك وكعميد للفريق أين تكمن قوة الوداد هذا الموسم وماذا عن المستقبل؟
قوة الوداد تكمن في العديد من الأشياء منها توفر تركيبة بشرية في المستوى، وإدارة تقنية جيدة إضافة لمكتب مسير يعمل على توفير كل الظروف الملائمة للفريق ومحيط جيد للعمل بما في ذلك توفير مستحقات اللاعبين، ومن جانب آخر الأجواء الأخوية التي تسود داخل المجموعة وتغليب المصلحة العامة لفريق الوداد على المصلحة الخاصة، فلا فرق بين اللاعبين الإحتياطيين والرسميين، فالهدف واحد هو تحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي الجماهير الودادية، وفي ظل هذه الأجواء السائدة فلا خوف على مستقبل الوداد.
ــ كلمة أخيرة للجماهير الودادية
الجمهور الودادي هو الدعامة الأساسية للفريق وللاعبين على وجه الخصوص، فهو الذي يمنحنا الثقة، وبدورنا لن ندخر جهدا من أجل إسعاده، نعلم جيدا بأنه يضحي كثيرا من خلال تنقلاته خارج مدينة الدار البيضاء، وهذا ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونطلب منه أن يستمر في دعمه للاعبين وسنكون عند حسن ظنه.