من مصطفى مديح ووصولا لعبد الهادي السكتيوي قدم بديع أووك نفسه للجمهور السوسي وللمتتبع بالمغرب كواحد من نجوم البطولة. خط تصاعدي في مستواه في السنوات الأخيرة يعزى إلى هدوء شخصيته وعمله في صمت.
أووك هداف الحسنية وأفضل صانع ألعاب في الموسم الماضي، بدأ خطوات الإحتراف بالإستعانة بطبيب نفسي كلما إنتهى موعد أي مباراة أو قبلها، لما للخطوة من إنعكاسات إيجابية على نفسية اللاعب، هكذا يفكر وهكذا يشتغل بدون ضجيج.
صحيفة «المنتخب» كان لها لقاء مع هذا الفتى الواعد، لنتابع تفاصيل الحوار.
المنتخب: إلى حدود الدورة 7، كيف يقيم أووك أداءه مع الحسنية؟
بديع أووك: لم أقدم بعد ذلك الأداء الذي يصل إلى نسبة 100 في المائة نظرا للعياء الذي أشعر به، حيث ألتحقت بالمنتخب الوطني الرديف وخضت معه مبارتين ناهيك عن تحضيرات بداية الموسم الشاقة حيث كان التركيز على الجانب البدني، هناك قليل من العياء فقط ومع توالي المباريات سأسترجع «الفورمة» إن شاء الله.
المنتخب: كنت هداف الفريق في الموسم الماضي ب8 أهداف، هل تشعر أن الطريق ممهدة لتكرار الأمر هذا العام؟
بديع أووك: هذا ما أتمناه، وسجلت هدفا في شباك النادي القنيطري في بطولة هذا الموسم، وأسعى جاهدا إلى أن أختم الموسم ضمن ثلاثي هدافي البطولة الإحترافية، حصيلة أهدافي مع حسنية أكادير بلغت 8 أهداف وصنعت 10 أهداف في العام الماضي.
لذلك سأواصل ذات النهج لأنني أضع دائما مقارنات لقياس أين وصل مستواي وبالتأكيد أرغب أن يكون الخط في تصاعد وأتمنى أن يحالفني الحظ في قادم المباريات وأسجل مزيدا من الأهداف.
المنتخب: مع المنتخب الوطني الرديف، هل تشعر بأهميتك داخل المجموعة؟
بديع أووك: تماما، أشعر حقيقة بأنني لاعب وبعيدا عن كل ما يقال أن لاعبي الحسنية يتم قمعهم بل على العكس، فالمدرب جمال السلامي يشعرني بأهميتي بالفريق ويساعدنا كثيرا على إظهار مواهبي وكل واحد منا يقاتل في مركزه لكي يتواجد ضمن المجموعة.
الإحساس يكون جميلا كلما تمت المناداة علي لتمثيل المنتخب ولكي أكون سفير الحسنية والجهة بأكملها، ليس سهلا أن تتواجد مع خيرة لاعبي البطولة الإحترافية وهذا شرف لي وحافز لتقديم الأفضل والحفاظ على مستواي.
المنتخب: بعض الملاحظات يتم تدوينها عليك بخاصة فيما يتعلق بالعرضيات، بماذا ينصحك المدرب في هذا الجانب؟
بديع أووك: دائما ما ينصحني بإتقان اللمسة الأخيرة بعدما أنجح في المراوغة والإختراق داخل منطقة العمليات، أحيانا يكون بعض العتاب الإيجابي لكي أحسن من هذا الجانب، دعني أقول لك أننا لم نتعلم ذلك بالفئات الصغرى حتى وصلنا للفريق الأول ويتم تدريبنا على ذلك وبدأنا نكتشف عدة أشياء سلبية نحاول معالجتها.
أستفيد دائما من نصائح المدرب السكتيوي ومع المنتخب الوطني صنعت الهدف الثالث بالكامرون وسأحاول أن أفعل نفس الشيء مع فريقي الحسنية لأنني أشتغل الآن على هذه النقطة ويجب أن أحسن من العرضيات لصناعة الأهداف، ودائما ما أستعين بطبيب نفسي للرفع من معنوياتي وحتى أنه يساعدني في طريقة أسلوبي في الحديث وهذا أمر إيجابي بالنسبة للاعب لأننا نغفل كثيرا الجانب النفسي والحصص التي أتلقاها أفادتني كثيرا.
المنتخب: أي مركز تضع فيه حسنية أكادير في بطولة هذا الموسم؟
بديع أووك: في الموسم الماضي كنا قريبين من إحتلال المركز ولم نكن موفقين في المباريات الأخيرة، وفي هذا الموسم لدينا فريق قادر على التواجد بين الثلاث الأوائل، وإن شاء الله الحسنية سيعود أقوى.
المنتخب: هل لا زال بديع يفكر في العروض، ومن هو قدوتك ؟
بديع أووك: أي لاعب يسعى لكي يطور مستواه ويحترف بالخارج أو بالخليج، وأود أن أقول في هذه النقطة أن الخليج سبقونا وبطولتهم أفضل منا من ناحية الإحتراف، أحيانا أجلس مع نفسي و أحمد الله أنني لم أتسرع في إتخاذ أي قرار بالمغادرة نحو فريق لن أشارك فيه كأساسي كما ألعب هنا بحسنية أكادير فما الجدوى إذن؟
طموحي هو الذهاب لفريقي يلعب على الألقاب وكذا أن أتواجد بصفة أساسية في جل المباريات وقدوتي عالميا هو الشيلي أليكسيس سانشيز وهنا بالمغرب لطالما عشقت المهاجم صلاح الدين بصير منذ الصغر وكان أصدقائي بالحي ينادونني بإسمه لقصر قامتي، وإلتقيت به هنا في واحدة من المرات بميرلفت وهو شخص متواضع وأبديت إعجابي به وقلت له أنني أتمنى أن أصبح مثلك في يوم من الأيام وكنت في تلك الفترة قد سجلت على الرجاء.