خطف الغاني أبيدي بيلي الأنظار كونه أحد الأساطير الذين لبوا الدعوة وجاؤوا لإقتسام الإحتفالات مع الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء، وكان له حوار حصري مع "المنتخب" بمركب الشيخ الأغضف بالعيون بعيد خوضه للمباراة الإستعراضية.

-كيف عشت الأجواء بالعيون والترحيب الكبير من الجمهور الصحراوي؟

" قلت في مستودع الملابس لأصدقائي بعد المباراة أن هذا الحدث جاء حاملا للعديد من المزايا، فهو جمع بين اللاعبين السابقين الذين لم يلتقوا بعضهم البعض منذ مدة طويلة، وأعاد إلينا الحنين وذكريات الزمن الجميل، وبللنا خلاله قميص الفريق الوطني المغربي بالصحراء المغربية أمام جمهور غفير نصفه من النساء والأطفال، وهنا يظهر تأثير كرة القدم على قضايا الشعوب وإهتماماتهم، حاولنا قدر المستطاع الإمتاع والإستمتاع في موعد سنوي سنسهر جميعا على الإلتزام به، لقد كان عرسا ثانيا ناجحا أكد مجددا أن المغرب أرض الكرة والسلام وملتقى الرياضيين الأفارقة والعالميين بإمتياز."

ADVERTISEMENTS

-أين إختفيت طيلة السنوات الماضية وما هي مشاريعك؟

" منذ 10 سنوات وأنا أشتغل في أكاديميتي الكروية التي تقع ضواحي العاصمة الغانية أكرا، لقد تطلب مني هذا المشروع الكثير من التضحيات وتخصيص كامل وقتي له حتى يخرج للوجود أولا ويكبر بسرعة، والآن هو أحد أكبر مراكز التكوين في بلدي ومنه تخرج لاعبون مشهورون حاليا من بينهم أبنائي أندري وجوران، أحرص على الإستمرار في عالم كرة القدم بتأطير الصغار وإنتاج الخلف لكرة القدم الغانية، كما لا أتردد في حضور بعض المواعيد والملتقيات الرياضية القارية والدولية إلى جانب مشاريع أخرى وإهتمامات بعيدة عن اللعبة."

-هل تتابع أحوال كرة القدم المغربية وماذا عن تقييمك لحال أسود الأطلس مؤخرا؟

" أحاول أن أبقى قريبا من حال كرة القدم الإفريقية ومنتخبات القارة، أتابع بعض المباريات لبعض الفرق والمنتخبات وأعلم أن المنتخب المغربي بصدد تكوين فريق صاعد بمواهب فريدة نشأت بأوروبا، أعرف عدة لاعبين مهاريين يتألقون مع أكبر الفرق وأعتقد أنهم بحاجة للقليل من الوقت للتأقلم مع بعضهم البعض خصوصا وأنهم في أيادي آمنة وأطر تقنية مؤهلة ومحترفة، غانا لم تربح الألقاب ولم تعانق مجد المونديال في النسخ الفارطة صدفة وإنما تطلب منها الأمر عدة سنوات من الصبر والعمل وعدم الهدم، الأسود سيظلوا أسودا يمرضون ولا يموتون وبالتأكيد سيأتي زمن الحصاد والأفراح للكرة المغربية مستقبلا."

ADVERTISEMENTS

-ما هي رؤيتك للمباراة القوية التي ستجمع المغرب بالكوت ديفوار بمراكش السبت المقبل في تصفيات كأس العالم؟

" مباراة متكافئة وإصطدام حارق قد يوضح بشكل كبير خارطة طريق التأهل والمنتخب الذي سيقطع شوطا مهما في رحلة التصفيات، أعرف أن المغرب سيبحث عن النقاط الثلاث وأعتقد أن الكفة تميل قليلا لصالحه بين أنصاره وفي قلاعه، كما أن لديه القدرة على الفوز لكن ليس بسهولة على منتخب إيفواري قوي ومتمرس سيأتي بدوره للإنتصار، هي مباراة صعبة ومتوازنة ستُحسم بالجزئيات الصغيرة وبهدوء الأعصاب."