ذكرت مصادر صحفية جزائرية اليوم الاثنين ان حالة من الغموض تكتنف مصير الصربي ميلوفان رايفاتش مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم بعد التعادل المحبط أمام الكاميرون ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 يوم الأحد.
وبدا رايفاتش محبطا بعد تعادل الجزائر على أرضها 1-1 أمام الكاميرون رغم تقدم أصحاب الأرض بهدف مبكر أمس.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية على موقعها على الانترنت الاثنين ان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري للعبة عقد اجتماعا مع الجهاز الفني للمنتخب "بعد الأزمة التي نشبت بين رايفاتش ولاعبي المنتخب خلال لقاء الكاميرون ليلة الأحد في افتتاح تصفيات كأس العالم."
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر لم تسمه ان الاجتماع دام قرابة ثلاث ساعات "وأسفر عن فسخ عقد (المدرب) الصربي بالتراضي بعد أن رأى الطرفان استحالة استمرار الشراكة بينهما في ظل تمسك اللاعبين بضرورة رحيل المدرب وعدم تحمس الأخير للاستمرار في العمل مع لاعبين لا يريدونه."
وأشارت الصحيفة إلى ان القرار الرسمي بفسخ تعاقد رايفاتش سيصدر رسميا يوم غد الأربعاء عقب اجتماع سيعقده مجلس إدارة الاتحاد الجزائري.
وكانت تقارير صحفية سابقة ذكرت ان روراوة عقد اجتماعا طارئا مع لاعبي المنتخب الجزائري حتى ساعة متأخرة من يوم أمس أكد فيه اللاعبون "عدم اقتناعهم بهذا المدرب."
وأضافت التقارير ذاتها ان روراوة كان يريد بقاء المدرب الصربي حتى لقاء نيجيريا في تصفيات كأس العالم الشهر المقبل غير أن الأخير بدا مصرا على الرحيل بسبب "الخلاف الشديد الذي حصل بين بعض ركائز المنتخب الجزائري مثل سفيان فغولي وياسين براهيمي بعدما لم يشركهما (المدرب) في التشكيلة الأساسية في مباراة ."
وتشير التكهنات إلى ان المدرب الفرنسي رولان كوربيس - الذي تولى في السابق مسؤولية اتحاد العاصمة حامل لقب البطولة الجزائرية - هو الأقرب لتولي المهمة خلفا لرايفاتش.
وكان رايفاتش تولى المسؤولية في يونيو حزيران الماضي خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف الذي ترك منصبه في ابريل الماضي.
وكان رايفاتش أبدى عقب لقاء الكاميرون أسفه للتعادل وقال "أهدرنا فوزا في بداية التصفيات.
"توقعت أن يتحرر اللاعبون من الضغط بعد الهدف لكن تعجبت من ثقل حركتهم. لم نعتد على ذلك."