فوجئ المتتبعون للشأن الكروي الوطني مع بداية هذا الموسم بتدهور حالة أرضية ملعب العبدي بالجديدة الذي كان عشبه إلى عهد قريب يغري الأندية الوطنية ويساعد لاعبيها على تقديم كرة حديثة ، حيث زحف الاصفرار على مساحات كبيرة من أرضية الملعب التي فقدت نضارتها ، فضلا عن الحفر التي انتشرت بشكل كبير في أماكن عديدة من المستطيل الأخضر وأضحت تشكل خطرا على صحة وسلامة اللاعبين سواء أثناء الحصص التدريبية أو المباريات .
ويرى كثيرون أن سبب الحالة المتردية التي وصل إليها ملعب امحمد العبدي - وهو ملك بلدي - إلى الضغط الكبير الذي تعرضت أرضيته له في الأشهر الأخيرة بعدما وجدت السلطات المحلية بالجديدة نفسها مجبرة في كثير من المناسبات على الترخيص لأندية الرجاء والوداد البيضاويين وأولمبيك آسفي باستقبال مبارياتها الرسمية بهذا الملعب واستغلال مرافقه ، إلى جانب الدفاع الجديدي الذي خاض به الكثير من المباريات التجريبية والاختبارات التقنية خلال مرحلة التحضير التي سبقت انطلاق مرحلة البطولة في غياب بديل آخر للتخفيف عنه من الضغط ، بعدما أخفق المكتب المسير للنادي في ابرام اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات الرياضية ليستفيد بموجبها الفريق الدكالي من ملعب الغولف الملكي بالحوزية خلال الحصص التدريبية ، ومن ثمة لم يستفيد ملعب العبدي من فترة الراحة البيولوجية التي تتزامن مع فترة إعادة التعشيب ، مما أثر سلبا على عشبه الطبيعي الذي ساءت أحواله بشكل كبير .
هذا الوضع استنفر مؤخرا المسؤولين الدكاليين والذين بادروا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ عشب ملعب العبدي من الضياع ، وذلك بتمكين القائمين بأشغال الصيانة والتقنيين من الأسمدة الضرورية والبذور الكافية لإعادة تعشيبه من جديد حتى يكون جاهزا لاستقبال مباريات الدفاع مستقبلا في أحسن الظروف .