سنتفرغ للبطولة وللنسخة القادمة من عصبة الأبطال
ــ بعزيمة الرجال كنتم قريبين من تحقيق المستحيل، فكيف استطعتم خلال الفترة القصيرة تجاوز كبوة الإسكندرية؟
«بعد الكبوة التي تعرضنا لها بمدينة الإسكندرية أمام نادي الزمالك الذي استغل أخطاء دفاعية إرتكبناها وجعلتنا ندفع ثمنها غاليا، حاولنا جعل المستحيل ممكنا ولعبنا كل حظوظنا خصوصا بعد التغييرات التي عرفتها الإدارة التقنية، نحن كلاعبين حاولنا بدل مجهود مضاعف وتوظيف كل أوراقنا لتجاوز الفريق المصري، وبدعم من الجماهير الودادية التي كانت في الموعد وحضرت بكثافة إلى مجمع الامير مولاي عبد الله بالرباط زاد حماسنا وتركيزنا على المباراة، لذلك دخلنا سريعا في المباراة وافتتحنا حصة التسجيل وأصبحنا الأقرب للتأهل، لكن الخصم ومن هجمتين نجح في تسجيل هدفين ليحكم علينا بالخروج من المنافسة، لكن هذه المرة مرفوعي الرؤوس بشهادة الجميع».
ــ هل كنتم تتوقعون حدوث هذا السيناريو؟
«قبل المباراة وخلال المعسكر المغلق حرصنا على التحضير للمواجهة بمعنويات جد مرتفعة وجعلنا شعارنا «لا شيء مستحيل»، وحاولنا البقاء متفائلين بحظوظنا في تجاوز رباعية الذهاب، ونحن نعرف أن الزمالك ليس بالفريق القوي وأن الفوز الذي حققه في مباراة الذهاب كان هدايا منا، لذلك فرضنا سيطرتنا على جل مجريات المباراة وسجلنا خمسة أهداف جعلتنا على مرمى حجر من المباراة النهائية، لكن الحظ العاثر عاكسنا مرة أخرى ووقف بجانب الزمالك الذي نجح لاعبوه في استغلال اندفاعنا للبحث عن الأهداف ليسجلوا هدفين قاتلين لتتكسر كل المجهودات الجبارة التي قام بها اللاعبون».
ــ ما هي الإضافات التي قدمها لكم دوسابر وسهيل؟
«بالرغم من صعوبة المهمة وضيق الوقت حاول الطاقم التقني الجديد إعداد الفريق على المستوى النفسي والذهني لجعلنا أكثر تركيزا على المباراة والإيمان بحظوظنا في العودة في النتيجة وإلحاق الهزيمة بالفريق المصري لرد دين الذهاب، تجربة دوسابر الإفريقية ساعدته في مهامه الجديدة بمساعدة محمد سهيل إبن الدار، وقد أقنعنا بأن الإمكانيات التي نتوفر عليها والمستوى الذي نلعب به يعطينا القدرة على تجاوز الزمالك بأكثر من أربعة أهداف، وخلال المباراة ظل يؤكد لنا على أن الفريق المصري لن يستطيع الوقوف أمام اندفاعنا إذا ما حافظنا على نفس الإيقاع».
ــ بعد الخروج من منافسة كأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية ستتفرغون لمنافسة البطولة، كيف ستتعاملون مع ضغط المباريات التي تنتظركم؟
«بطبيعة الحال لم تعد أمامنا سوى منافسة البطولة والتي سنتفرغ لها وسنعمل على تعويض ما ضاع من أجل اللحاق بأندية المقدمة للدفاع عن حظوظنا لإسترجاع اللقب الذي ضاع منا الموسم الماضي وعاد للفتح الرباطي، كان رهاننا المنافسة على لقب كأس العرش، لكن للأسف مرة أخرى عجزنا عن ذلك وخرجنا أمام المغرب الفاسي، فريق الوداد يتوفر على تركيبة بشرية قادرة على مجاراة هذه المباريات وغير مسموح لنا الحديث عن ضغط المباريات على اعتبار أننا نتوفر على مجموعة تتكون من عناصر لها نفس المستوى وتجربتها كبيرة على صعيد البطولة الوطنية».
ــ الجمهور الودادي يرغب في رؤية فريقه يلعب بنفس الروح التي لعبتم بها أمام الزمالك، فهل أنتم قادرون على ذلك؟
«الجمهور الودادي من حقه ذلك ونحن كلاعبين من واجبنا العمل على تحقيق متمنياته ورغباته، فالوداد بتاريخه وألقابه وقاعدته الجماهيرية يجب أن يبقى شامخا وكبيرا وغايته فقط اللعب على الألقاب، ومن الصعب لعب جميع المباريات بنفس الإيقاع، لكن البحث عن الألقاب يفرض علينا تقديم هذا الأداء، وإن شاء الله الغد سيكون أفضل وسنقدم مستوى يرضي جماهيرنا ويجعلهم أكثر تعلقا بفريقهم، فالجمهور يبقى هو رأسمال الفريق ومن دونه نحن كلاعبين لا نساوي شيئا.
ومن هذا المنبر نطلب منه أن يسامحنا لأننا لم نستطع تحقيق الوعود التي قدمناها له، وسنعمل على تعويض ذلك خلال النسخة القادمة لعصبة الأبطال».