يعتبر خالد بوطيب أبرز هداف مغربي في بداية الموسم الجاري في البطولات الأوروبية، إذ يوقع على إنطلاقة مميزة مع ستراسبورغ الفرنسي بالليغ2 بتسجيله لأربعة أهداف بعد مرور 6 دورات.

"المنتخب" إتصلت بهذا القناص المنتشي بالتوهج فرنسيا والمغبون بعد إستبعاده من الفريق الوطني، لإستفساره عن الأمر ومعرفة أسرار بدايته الجيدة ورأيه في جاهزية الأسود للتحديات الرسمية المقبلة.

-تبصم على بداية موسم جيدة مع فريقك الجديد ستراسبورغ بتسجيلك لأربعة أهداف في خمس دورات..

" الحمد الله تأقلمت بسرعة مع الفريق وتمكنت من فرض مكانتي وإنتزاع الرسمية منذ الدورة الأولى، لعبت جميع دقائق المباريات لحد الساعة وتوفقت في هز الشباك في أربع مناسبات لأحتل المرتبة الثانية في ترتيب الهدافين، كما أنني أتموقع مع الفريق في الصف الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر."

-غادرت غازيليك نهاية الموسم الماضي بعد موسم واحد فقط تذوقت فيه حلاوة اللعب مع الكبار، كيف كان شعورك وأنت تودع الليغ1؟

" كان إحساسا مرا وصعبا، لم أرغب في مغادرة الليغ1 وكنت أمني النفس للبقاء في القسم الممتاز مع أحد الأندية لكن المفاوضات لم تنجح، ليأتي عرض ستراسبورغ ومشروعه الذي أقنعني بحيث هناك هدف كبير يتجلى في العودة إلى الأضواء بعد غياب طويل، صراحة إتخاذ قرار الرجوع مجددا إلى الليغ2 كان صعبا ومؤلما لكن سرعان ما تلاشى هذا الإحساس في الأسابيع الأولى مع ستراسبورغ."

-الألم لم يكن هذا الرجوع فقط بل وأيضا السقوط من مفكرة الناخب الوطني هيرفي رونار..

" بالتأكيد وقد حزنت لعدم تواجد مع الأسود فتشريف الوطن شيء لا يقدر بثمن، هذه السنة كانت تاريخية بالنسبة لي إكتشفت فيها العديد من الأمور الإيجابية أبرزها دخولي عالم الدولي ومشاركتي مع الفريق الوطني، لا يمكنني أن أتدخل في إختصاصات المدرب أو أناقشها فأنا لاعب محترف أحترم القرارات كيفما كانت."

-هل تعرف سبب إستبعادك من العرين؟

" الناخب هيرفي رونار إتصل بي هاتفيا وشرح لي سبب عدم تواجدي في لائحته لمبارتي ألبانيا وساو طومي وقد تفهمت، إنه يتابعني ولقد طمأنني وأكد لي بأنه ليس خروج نهائي من حساباته وإنما إستبعاد مؤقت رفقة لاعبين آخرين، حتى يتسنى له معاينة عناصر جديدة وتجريب خطط أخرى وتوسيع دائرة الإختيارات."

-هل شاهدت مبارتي الفريق الوطني ضد ألبانيا وساو طومي؟

" بالتأكيد، تابعت فصولهما."

-ما هو تقييمك للأداء العام؟

" حسم التأهل مبكرا جعل الأمور شكلية وتجريبية ومن الصعب أخذها بكامل الجدية لعدة أسباب، شاهدنا منتخبا بأسماء جديدة وشابة أظهرت علو كعبها وحضورها القوى بعدما قدمت إشارات جيدة، الأداء العام لم يكن مثاليا لأن التوليفة التي لعبت لا تعرف بعضها البعض كثيرا وتجمع بين الشبان والمخضرمين، ولهذا فلا يمكن أن ننتظر أكثر من هذا العرض في لقاءين تجريبيين."

-يبدو أن الجبهة الهجومية تظل الهم الأكبر للناخب الوطني..

" رونار يريد تنويع الإختيارات والجاهزية للتعامل مع جميع السيناريوهات، كثرة المهاجمين وتباين مميزاتهم وإختلاف أعمارهم أشياء في مصلحة الفريق الوطني، وفي خدمة المهاجم الذي عليه مضاعفة الجهد والتألق مع النادي والإستعداد التام للتنافس على مقعد ثمين مع الأسود."