جولة سادسة لمعرفة آخر المؤهلين
تعرف نهاية الأسبوع إجراء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، وسيكون من الطبيعي أن تحفل هذه الجولة بمجموعة من المباريات الحاسمة، خاصة أن هناك من المجموعات التي ما زالت لم يتم الحسم في المنتخب المتأهل، فيما نجحت منتخبات أخرى من حسم مصير المجموعة وحجزت بطاقة تأهلها، علما أنه سيتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات مع أفضل منتخبين محتلان للمركز الثاني.
في المجموعة الأولى يحتدم الصراع بين تونس وليبيريا صاحبي الصدارة برصيد 11 نقطة، والأكيد أن ما يزيد من حماس هذه المجموعة أن المنتخبين معا سيلتقيان في الدورة الأخيرة، وتصب كل الترشيحات في خانة المنتخب التونسي، حيث سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، كما يكفيه التعادل من أجل كسب بطاقة التأهل، لذلك يبقى منتخب نسور قرطاج على الورق مرشحا لكسب رهانه، وتبقى المباراة الثانية شكلية بين صاحبي المركز الثالث الطوغو والرابع جيبوتي.
على غرار المجموعة الأولى فإن المجموعة الثانية ستعرف نفس الصراع والحماس، حيث ستعرف اصطدام المنتخبين المرشحان للمنافسة على بطاقة التأهل، منتخب الكونغو الديموقراطية يحتل المركز الأول بـ 12 نقطة ومنتخب إفريقيا الوسطى يحتل المركز الثاني بعشر نقاط، والمباراة بينهما ستكون مثيرة، ويبقى للمنتخب الأول حظ وافر لحجز بطاقة التأهل، إذ يكفي التعادل لتحقيق مبتغاه، بينما يبقى منتخب إفريقيا الوسطى مطالبا بالفوز لا غير لكسب بطاقة التأهل، وفي مواجهة أخرى يستقبل أنغولا الثالث ب 4 نقاط ضيفه مدغشقر الرابع بنقطتين، علما أن المنتخبين خرجا من المنافسة.
وحسم المنتخب المالي بطاقة التأهل للنهائيات بعدما حقق مركزه الأول برصيد 13 نقطة، ويستقبل منتخب بنين الثاني بـ 11 نقطة، الذي أمامه فرصة التأهل مع أحد أفضل ثاني المجموعات، ذلك أن تنقيطه يسمح له بالمنافسة، خاصة في حال انتصاره، لذلك سيرفع هذا الشعار في مواجهة الماليين لعدم تضييع فرصتهم الأخيرة، فيما يواجه منتخب جنوب السودان الثالث بثلاث نقاط منتخب غينيا الاستوائية الأخير بنقطة واحدة.
منتخبا أوغندا وبوركينافاسو سيكونان طرفي المنافسة على بطاقة التأهل المباشر للنهائيات ضمن المجموعة الرابعة، حيث يملكان نفس الرصيد من النقاط في الصدارة بعشر نقاط، إذ يستقبل منتخب بوركينافاسو نظيره البوتسواني الثالث بـ 6 نقاط، وستكون الخيول البوركينابية معنية بهذه المباراة، حيث سترفع شعار الانتصار داخل قلاعه للتأهل مباشرة، بينما سيكون منتخب أوغندا مطالبا بالإنتصار على جزر القمر متذيل المجموعة بـ 4 نقاط وانتظار تعادل أو خسارة بوركينافاسو، التعادل أيضا يؤهله مباشرة في حالة واحدة وهي خسارة البوركينابيين.
في المجموعة الخامسة حسم منتخب غينيا بيساو التأهل إلى النهائيات، إذ يتصدر المجموعة ب 6 نقاط، أمام الكونغو وزامبيا اللذان يملكان 6 نقاط وكينيا في المركز الأخير بأربع نقاط.
في المجموعة السادسة كسب منتخب المغرب الصدارة وتأهل مباشرة إلى النهائيات سابقا، برصيد 13 نقطة، لذلك تبقى مواجهته لمنتخب ساوطومي شكلية، الغرض منها فقط تكريس النتائج الإيجابية التي سجلها منذ انطلاق التصفيات، خصم المغرب بدوره لن تفيده هذه المواجهة بعد أن خرج من المنافسة على أفضل محتلين للمركز الثاني وهو الذي يحتل المركز الأخير بـ 3 نقاط، وفي نفس المجموعة يملك منتخب الرأس الأخضر الثاني برصيد 9 نقاط بصيصا من الأمل باحتلال أفضل ثاني في المجموعة، حيث يواجه منتخب ليبيا الثالث بأربع نقاط وسيكون مطالبا بالفوز.
وتسيد المنتخب المصري المجموعة السابعة، ولم يترك لمنافسيه أي حظوظ للمنافسة على بطاقة التأهل، وبإلقاء نظرة على الترتيب سيتأكد أن الفراعنة سيطروا على هذه المجموعة، حيث يحتل المنتخب المصري المركز الأول برصيد 8 نقاط، بينما يحتل المنتخب النيجيري المركز الثاني بنقطتين، ويبقى خروج هذا المنتخب مفاجأة كبيرة وهو الذي فاز بألقاب إفريقية وله صولات عالمية، ويحتل منتخب طنزانيا المركز الثالث بنقطة واحدة، علما أن هذه المجموعة عرفت مشاركة ثلاثة منتخبات بعد انسحاب تشاد.
وعلى خطى منتخب مصر سار المنتخب الغاني في المجموعة الثامنة، وأبى إلا أن ينتزع بطاقة التأهل بلا هوادة ولا رحمة، مقصيا خصومه، فقد كان من الطبيعي أن يتصدر منتخب النجوم السود المجموعة اعتبارا للنجوم الذين يؤثثون فضاءه وكذا لخبرته، ويتصدر الترتيب برصيد 13 نقطة، أمام رواندا وجزر موريش بـ 6 نقاط وموزمبيق بأربع نقاط، لذلك تبقى الجولة الأخيرة شكلية في هذه المجموعة.
وسيظل الترقب في المجموعة التاسعة بين منتخبين، هما الكوت ديفوار الذي يتصدر برصيد 9 نقاط أمام سيراليون والغابون ب 7 نقاط، علما أن منتخب الغابون خارج المنافسة بحكم أنه مؤهل مباشرة لاحتضانه الحدث الإفريقي، ثم السودان بـ 4، ويملك منتخب الأفيال مصريهم بين أيديهم، حيث سيلاقي خصمه على أرضه وأمام جمهوره في هذه الجولة، ذلك أن التعادل والفوز يمكناه من حسم بطاقة التأهل، بينما منتخب سيراليون مطالب بالإنتصار إن أراد التأهل.
ومثلما كان متوقعا تأهل المنتخب الجزائري في المجموعة العاشرة بعد أن ضمن الصدارة باستحقاق كبير وبرصيد 13 نقطة، أي أنه من أصل 5 مباريات فاز في 4 وتعادل في واحدة، في إشارة إلى أنه فرض سيطرته أمام باقي الخصوم، وأكد أيضا الطفرة التي عرفها في السنوات الأخيرة بجيل جديد، بينما يحتل منتخب اثيوبيا المركز الثاني ب 8 نقاط، وهي حصيلة كانت جيدة لهذا المنتخب المغمور، الذي شكل المنافس المباشر للجزائريين، بينما يحتل منتخب السيشل المركز الثالث بـ 4 نقاط وليسوطو بـ 3 نقاط.
وفي المجموعة 11 يبقى السؤال إن كان منتخب السينغال سينهي التصفيات بالعلامة الكاملة، فقد فاز في مبارياته الخمس الترتيب بـ 15 نقطة وضمن تأهله مبكرا، وسيواجه ناميبيا صاحب المركز الثاني بـ 6 نقطة داخل قواعده وعينه على الإنتصار ليؤكد أحقيته بالتأهل، ويسجل أيضا العلامة الكاملة، فيما يستضيف النيجر متذيل الترتيب بـ 3 نقاط ضيفه بوروندي الثاني بـ 6 نقاط.
وتمكن منتخب زيمباوبوي في المجموعة 12 من حسم تأهله بتصدره الترتيب بـ 11 نقطة أمام سوازيلاند صاحب المركز الثاني بـ 8 نقاط، فيما خرج منتخب غينيا من المنافسة لاحتلاله المركز الثالث بخمس نقاط، رغم أن كل الترشيحات كانت تؤكد أنه سيكون مرشحا قويا للتأهل، غير أن منتخب زيمبابوي فاجأه، علما أن منتخب مالاوي يحتل المركز الأخير بنقطتين، على أن سوزيلاند مازالت تملك حظوظ التأهل باختيارها أحد أفضل ثاني المجموعات، إذ مطالبة بالفوز على مالاوي وانتظار نتائج المنتخبات الأخرى، وفي المجموعة الأخيرة حسم منتخب الكاميرون بطاقة التأهل بتصدره الترتيب بـ 11 نقطة أمام موريتانيا بـ 7 نقاط وجنوب إفريقيا بـ 6 نقاط وغامبيا بنقطتين.