يبدو أن أيام المُهاجم الإسباني الدولي الشاب باكو ألكاثير قد باتت معدودةً في صفوف ناديه الحالي فالنسيا، بعدما كشفت التقارير الواردة من إسبانيا صباح اليوم الأربعاء عن اقترابه بشدةٍ من ارتداء قميص برشلونة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب ما نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو المقربة من المارد الكتالوني، فقد توصل البارسا لاتفاقٍ شفهيٍ ليس فقط مع اللاعب، وإنما أيضاً مع مالك نادي الخفافيش، الملياردير السنغافوري بيتر ليم، خلال اجتماعه في الأسبوع الماضي مع رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، حيث استدلت على هذا الأمر بما وصفته بـ"تصافح الرئيسين، وهو ما فسرته على حد تعبيرها بأنه "إشارةٌ واضحةٌ على حسم الصفقة"، في انتظار الإعلان عنها خلال الأيام الأسبوع المقبل، والأخير فيما تبقى من زمن الميركاتو الصيفي الجاري.

من جانبها، أيدَّت صحيفة سوبر ديبورتي الأكثر قُرباً من فالنسيا تلك الأخبار، مُشددةً على أن هداف البلانكينيجروس الذي سيكمل عامه الـ23 في الأسبوع المقبل، قد أظهر جليًّا ابتعاده عن تركيزه المعهود أمام المرمى في مباراة لاس بالماس الأخيرة التي لم يتمكن طوال الـ90 دقيقة التي شارك فيها أساسياً من هز شباك الضيوف في افتتاح الموسم الجديد من الليجا على ملعب الميستايا الذي لطالما اعتاد على إسعاد جماهيره بأهدافه الدائمة عليه.

وذهبت السوبر لما هو أبعد من ذلك، مُؤكدةً بحسب مصادرٍ خاصةٍ بها أن اللاعب قد أبلغ مالك ناديه بيتر ليم برغبته في الرحيل إلى برشلونة، غير أنه لا ينوي الخروج على الملأ للتعبير عن هذا الأمر، خوفاً من غضب جماهير مدينة فالنسيا التي وُلِدَ وترعرع فيها والتحق بصفوف ناديها منذ نعومة أظفاره قبل أن يصل للعب على أعلى المستويات مع منتخب لاروخا للكبار.

ومما يزيد من الوضع تعقيداً، أن ليم لا يرغب في الظهور أمام الجماهير بمظهر المالك الذي يُفرط في نجوم ناديه، خصوصاً بعدما استغنى لتوِّه قبل نحو شهرٍ فقط عن نجم وسطه البرتغالي الدولي الشاب أندريه جوميش لصالح الكتلان بالتحديد، في نفس الوقت الذي لا يُريد فيه باكو أن يظهر بصورة "ناكر الجميل" أمام جماهير ناديه التي لطالما تغنَّت باسمه وهزَّت أرجاء ملعب الميستايا بالتصفيق له لحظة دخوله للملعب في تقديم قائمة الفريق الأول للموسم الجديد، قُبيل مباراة الكأس البرتقالية الودية التي ينظمها النادي في كل عام، والتي فاز فيها على حساب ضيفه الإيطالي فيورنتينا بـ2-1 قبل نحو 10 أيامٍ فقط.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي تم بين ليم وبارتوميو يقضي بحصول فالنسيا على 30 مليون يورو، بخلاف 15 مليوناً أخرى في صورة متغيراتٍ بحسب أداء اللاعب ونسبة مشاركاته بقميص البلوجرانا، بالإضافة إلى انتقال كلٍ من مُهاجم برشلونة "مُنير الحدادي" ولاعب وسطه المُدافع "سيرجي سامبر" في الاتجاه المُعاكس -إلى فالنسيا- دون تحديد ما إذا كان انتقالهما في صورة إعارةٍ أو بيعٍ نهائي.

وفي الخُلاصة، اختتمت الصحيفة تقريرها بأن الكرة الآن قد باتت في ملعب فالنسيا، وتحديداً رئيسه بيتر ليم، والذي كان قد طالب ألكاثير سابقاً بالخروج على الملأ للتصريح برغبته في الانتقال، بينما يبدو المُهاجم مُتردداً في اتخاذ تلك الخطوة إلا في حالة حصوله على الضمان الكافي من إدارة ناديه بالموافقة فوراً على رحيله إن أقدم عليها. وبقي على السنغافوري -الذي يبدو مُضطراً لبيع واحدٍ من نجميه: باكو أو المُدافع الألماني شكودران موستافي، من أجل توفير أموالٍ تسمح له بإتمام صفقاته دون الوقوع تحت طائلة قانون اللعب المالي النظيف مع بقاء أسبوعٍ يتيمٍ على نهاية الميركاتو- أن يتخذ قراره النهائي.

فلم يعد أمام ليم سوى خياران لا ثالث لهما: إما بيع ألكاثير والحصول على 30 مليون يورو لإنجاز باقي صفقات الفريق، بالإضافة لـ15 مليوناً أخرى كمتغيراتٍ مع الحصول على توقيع الثنائي مُنير وسامبر من برشلونة، أو المُضي قُدماً في الاستماتة من أجل الإبقاء على مُهاجمه المعشوق لدى جماهير الميستايا، ومُحاولة توفير أموال الصفقات عن طريق حلولٍ أخرى، على غرار بيع كلٍ من حارس مرماه الأول دييجو ألفيش، ثلاثي الدفاع: ايمن عبد النور، أديرلان سانتوس ولوكاس أوربان بالإضافة إلى جناحه الشاب روبيرت إيبانييث، بحسب ما جاء في تقرير صحيفة البلازا ديبورتيفا المُقربة من اللوس تشيز أمس الثلاثاء.

غول