عاد الفتح الرباطي من مدينة تنريفي، حيث شارك في الدورة الودية « تايدي» التي نظمها هذا الفريق من 5 غشت إلى 7 منه، واجه خلاله الفريق الرباطي نادي تينريفي في مباراة النهائي وخسرها بثلاثية نظيفة، قبل مواجهته أهلي طرابلس الليبي في خامس جولات تصفيات كأس الكونفدرالية الإفريقية يوم الجمعة 12 غشت بالديار التونسية، والذي كان الفتح الرباطي قد فاز عليه في أولى جولات هذه التصفيات بهدف بالرباط.
وبرغم عدم إستفادته من العطلة فإن المدرب وليد الركراكي حرص على إعداد حصص خاصة للحفاظ على اللياقة البدنية لدى اللاعبين، إذ برغم الهزيمة بثلاثية أمام تنريفي الإسباني فإن الفتح الرباطي قدم مجهودا كبيرا وظهر اللاعبون بصورة جيدة على مستوى أسلوب اللعب، ما يؤكد بأن فارس العاصمة لن يجد أي صعوبة في مواجهة أهلي طرابلس الليبي، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها الفريق الرباطي إلى كسب بطاقة التأهل للمربع الذهبي الذي أصبح على بعد خطوة واحدة من الوصول إليه.
ونجح الفتح الرباطي بشكل كبير في جل المباريات الإقصائية، حيث أقصى كل الأندية التي واجهها وقدم صورة شرفت الكرة المغربية برغم أنه كان يلعب منقوصا من لاعبين إثنين من أعمدة الفريق وهما العميد مراد بطنا ومروان سعدان، إذ كان الركراكي يناقش مباراة بمباراة الشيء الذي جعله ينجح في قراءة الخصوم بشكل جيد.
وعملت إدارة الفتح على إضافة لاعبين جدد للائحة الإفريقية للمشاركة في هذه المباراة بإستثناء اللاعب رشيد تيبركانين الذي سبق له المشاركة مع أولمبيك خريبكة في عصبة الأبطال، ويتطلع من خلالها بطل المغرب إلى تحقيق نتيجة الفوز لكسب ورقة التأهل للمربع الذهبي، علما أنه يحتل صدارة مجموعته.
ولم يعد يفصل الفتح الرباطي سوى نقطة لتحقيق التأهل للمربع الذهبي بعد فوزه ذهابا وإيابا على الكوكب المراكشي، والذي أزاحه من صدارة الترتيب، ويمني الفتحيون إعادة سيناريو 2010 عندما توجوا باللقب الإفريقي (الكاف)، ويبدو أن الفرصة مواتية لتحقيق هذا الحلم مجددا بتوفره على لاعبين لهم من المؤهلات ما يجعلهم قادرين على تحقيق هذا الحلم الذي قد يعطي إمتيازا كبيرا لفارس العاصمة وللكرة المغربية عامة التي يجب أن تعود للواجهة الإفريقية لوجود إمكانيات كبيرة رصدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للأندية.
وبرغم أن الفتح لم يستفد من العطلة لكونه ظل ملتزما بالمواعيد الإفريقية فإنه ما زال محافظا على أدائه، ولياقة اللاعبين البدنية بدليل أنه فاز ذهابا وإيابا على الكوكب المراكشي في عز الحرارة المفرطة.
أمام أهلي طرابلس سيسعى الفريق الرباطي إلى العودة بنتيجة الفوز لكسب التأهل الرسمي للمربع الذهبي، وبعد ذلك الوصول للمباراة النهائية التي تبقى أحد أهم رهانات المدرب وليد الركراكي الذي أنهى الموسم بتتويجه بلقب البطولة الإحترافية الذي كان فاتحة خير على الفريق بظهوره بصورة جيدة إستحسنها الجميع.
المدرب وليد الركراكي يعرف جيدا أهلي طرابلس لكونه واجهه في بداية التصفيات وفاز عليه بهدف وكانت المباراة صعبة على الفتح، ما سيكون على الركراكي البحث عن وصفة تكتيكية لهزم الفريق الليبي والتأهل مباشرة إلى المربع الذهبي الذي يستحقه عن جدارة وإستحقاق.
البرنامج
كأس الكونفدرالية
الجولة الخامسة لدور المجموعتين
الجمعة 12 غشت 2016
س18: أهلي طرابلس الليبي ـ الفتح الرباطي
