بالرغم من أن أولمبيك خريبكة تلقى بطاقات الإنذار في المواسم السابقة هددته بمغادرة القسم الأول ، فإنه ما برح يتجاهل التهديدات منذ أن احتل لقب وصيف البطل الموسم الماضي، رتبة ولقب  لم يؤمنا  مسيرة الفريق هذا الموسم ، إذ  عاش أزمة نتائج وتدريب رغم إحرازه لقب كأس العرش، لكل هذا وذاك فقد عاش موسم تناقضات ، موسم رياضي جعله محط اهتمام الكثير من وسائل الإعلام، ومن أجل تحديد الأسباب التي كانت وراء انتكاساته تقتضي الضرورة الوقوف عن كثب على مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية التي شكلت مجمتعة إكراهات مر منها الأولمبيك كادت أن تعصف به .
الاستمراية على مستوى التسيير الإداري
مما لا شك فيه ان المكتب المسير الذي وكلت له مهام تسيير الفريق قد حافظ على مكوناته، مما جعله يعيش على وقع الإنسجام بقيادة الطبيب السابق للأولمبيك، غير أن تشكيلة المكتب لم تكن واضحة المعالم، بالرغم من الحديث على عدة لجان، كانت أهمها لجنة الإنتدابات ولجنة العقوبات، كما ظل المكتب المسير يشرف على الفئات الصغرى بطريقة غير مباشرة، بالرغم من الحديث عن طاقم وكلت له مهمة الإشراف التقني والمالي، وفي نفس القوت عمل رئيس الفريق على الدخول في مفاوضات مع مدرب الفريق أحمد العجلاني من أجل تجديد القعد، الذي لم يتم الإعلان عن قيمته حتى كاتبة هذه السطور.
الأولمبيك إحتل الرتبة 13
خاض الأولمبيك 30 مباراة حقق فيها 9 انتصارات وسبعة تعادلات فيما مني بأربع عشرة هزيمة، محتلا بذلك الرتبة 13، فيما دخل مرماه 35 هدفا، ولم تتجاوز تشكيلة الفريق الرسمية  14 لاعبا، وكلت لهم مهام اللعب على مستوى البطولة وكأس العرش والإقصائيات الإفريقية، وكان خامس أضعف نسبة من حيث الانتصارات  برصيد 9 رفقة أولمبيك آسفي ،والأكثر حصدا للهزائم بـ 14هزيمة  رفقة الكوكب المراكشي، وخامس أضعف هجوم موقعا  26 هدفا فقط، ورابع أضعف دفاع بـ 37 هدفا رفقة النادي القنيطري.
إستعدادت متواضعة  من اجل المنافسة على الألقاب
لم يحضر أحمد العجلاني فترة التداريب في زمنها المحدد، وخلال الفترة الصيفية، وكلت المهمة لكل من مساعده امحمد الجاي والمعد البدني كريم الزواغي، وكان غياب العجلاني  سببا في تبادل الإتهامات لاحقا بين الطاقم التقني والمكتب المسير، ففي الوقت الذي تحدث فيه المدرب التونسي عن لائحة أسماء وطنية حددها من أجل  انتدابها،  أرجع المكتب السبب عدم الدخول في مفاوضات مع لاعبين تميزت فاتورة انتدابهم بعدم القدرة والإستطاعة المالية، مما اضطر الطاقمين إلى الدخول في مفاوضات من أجل السهر على انتدابات لعناصر مغمورة، وخاض الفريق 6 مباريات من خلال مشاركته في دوري النتيفي واليزيد الشركي ، كما أجرى مبارتين وديتين بعد منتصف مرحلة الذاهاب، وقبل انطلاق مرحلة الإياب أجرى الفريق معسكرا بتونس.
العجلاني يقود الأولمبيك للفوز بكأس العرش
تمكن الأولمبيك  من الفوز بلقب كأس العرش على حساب الفتح الرباطي بالملعب الكبير لطنجة في مباراة فشل الطرفان في الوصول خلالها للمرمى، ليتم إضافة شوطين لكن البياض اتجه بالمباراة لضربات الترجيح التي رجحت كفت الأولمبيك، ونجح المدرب التونسي في أن يكون أول مدرب أجنبي يتوج بلقب مع الأولمبيك وإهداء الجماهير الخريبكية اللقب الثاني بعد لقب موسم 2006، وللوصول للمباراة النهائية أجرى الأولمبيك 9 مباريات، فكانت البداية مع اتحاد أيت ملول ،ليواجه بعد ذلك كل من الرشاد البرنوصي واتحاد طنجة وشباب أطس خنيفرة، غير أن تتويج الأولمبيك باللقب لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولم يتحول إلى عرس رياضي حقيقي، ولعل سبب ذلك حالة التوتر التي كان يعيشها الفريق على عدة مستويات (علاقة المكتب بالجمهور / علاقة المكتب بوسائل الإعلام المحلية / تصريحات العجلاني النارية / غياب ملعب قار لمتابعة المباريات...).
ملاعب استقبال الأولمبيك صفيح ساخن
بعدما توقف الإستقبال بملعب الفوسفاط بسبب الإصلاحات  التي خضع لها الملعب، كان من الضروري أن يبحث المكتب المسير عن ملعب بديل، فكان الاقتراح الأول الملعب البلدي لوادي زم، غير أن اللجنة الجامعية رفضت المقترح تحت ذريعة عدم توفر الملعب على مرافق تؤهل لاستقبال مباريات البطولة الإحترافية، مما اضطر المكتب إلى الدخول في مفاوضات مع المكتبين المسيرين لشباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال اللذين استجابا للطلب، غير أن العائق الأساسي تمثل في عدم قدرة لاعبي الأولمبيك على مجاراة خصومهم بملاعب ذات عشب اصطناعي بعدما تعودوا اللعب على أرضية ملعب الفوسفاط ذي العشب الطبيعي، ليتم التوجه من جديد إلى الملعب البلدي لبرشيد، ولعل استقبال الأولمبيك لخصومهم على أرضية ثلاثة ملاعب متفاوتة جعلتهم يشعرون بعدم الإستقرار مما صعب من مأموريتهم فتوالت الهزائم بعد الظفر بكأس العرش .
العجلاني والزواغي ثم لمريني
ومباشرة بعد نهاية مباراة أولمبيك خريبكة وأولمبيك أسفي، المؤجلة عن الدورة الثامنة عشر من عمر البطولة الوطنية الاحترافية والتي انتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله، إنفصل الفريق الخريبكي عنه مدربه التونسي أحمد العجلاني بالتراضي، إذ لم يحقق الفريق طيلة 19 دورة غير 3 انتصارات و6  تعادلات و10 هزائم برصيد (15 نقطة)، كما حسم أولمبيك خريبكة قرار التعاقد مع مدربه الجديد يوسف لمريني خلفا لكريم الزواغي الذي خاض 5 مباريات حصل فيها على 6 نقط من أصل انتصارين وثلاث هزائم وظل الأولمبيك يحتل المركز الأخير  بعشرين نقطة حتى الدورة 24، وامتد عقد المريني إلى نهاية الموسم الحالي، ليتمكن من إنقاذ الفريق من النزول للدرجة الثانية، وتمكن لمريني من حصد 13 نقطة من أصل 6 مباريات محققا 4 انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة.
الأولمبيك والعصبة الإفريقية 
بحكم تدبدب نتائج الأولمبيك على مستوى البطولة، واستمرار خوضه إقصائيات العصبة الإفريقية، لم يستطع الأولمبيك الذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية، فبعد تأهله على حساب الفريق الغامبي غامتيل ذهابا وإيابا إنهزم أمام النجم الساحلي التونسي بتونس وتعادل معه بالملعب الكبير بمراكش، مما أفضى إلى إقصائه في الدور الثاني، ورغم إقصاء الأولمبيك وأدائه الجيد خصوصا في لقاء العودة بتونس فالجميع كان يرغب في إقصاء الأولمبيك من المنافسة الإفريقية حتى يتفرغ للبطولة الوطنية التي كان حينها يحتل فيها الرتبة الأخيرة.  
الجفاء بين المكتب المسير ووسائل الإعلام
إضطر ممثلو وسائل الإعلام إلى مقاطعة الجمع العام الأخير للأولمبيك بالنظر إلى غياب التواصل، فشكلت المقاطعة إنذارا لما آلت له أوضاع الأولمبيك وما ترتب عن ذلك من عراقيل حالت دون  الوصول إلى المعلومة.
ولم يكلف المكتب المسير نفسه عقد ندوات من اجل توضيح ظروف وملابسات التعاقد مع العجلاني والزاوغي ويوسف لمريني، كما أنه أعفى نفسه من عقد ندوات من أجل تبرير فسخ العقد مع العجلاني وكريم الزواغي، وهي سنة إعتاد المكتب المسير سابقا الاشتغال عليها، أما الحديث عن التعاقدات مع اللاعبين أو فسخ العقود معهم فقد عرف على امتداد الموسم كثيرا من التكتم (لاسانا ـ البناي ـ فوزي ـ الودري واللائحة تطول...).  
غموض يعم الساحة الكروية 
لم يحرك المكتب الحالي ساكنا بعدما أنقد لمريني الفريق من مخالب النزول، ولم يوضح رؤيته المستقبلية حول تشكيلة المكتب الجديد أو فيما يخص علاقة الفريق بيوسف لمريني وعلاقة الفريق بمجموع اللاعبين الذين انتهت صلاحية عقودهم، وعلاقته بالإنتدابات المقبلة، وعلاقة المكتب بقدماء اللاعبين أو إعادة هيكلة مرافق ومدرجات ملعب الفوسفاط وواقع الفئات الصغرى، لتبقى الرؤية المستقبلية للفريق غامضة،  وتشير مصادر إلى أن هناك كثيرا من القضايا التي باتت مطروحة أكثر من أي وقت مضى على الساحة الكروية، والتي تفرض ضرورة إجراء مقاربة والإفصاح عن سبب الاختلالات التي عاشها الفريق، والتي كادت تعصف به إلى القسم الثاني، فإلى متى سيستمر هذا الوضع الغامض؟
المكتب الجديد بأية مواصفات
تشير بعض الأخبار المحلية إلى أن هناك ثلاثة أقطاب يتنازعون حاليا على رئاسة الفريق، يتمثل القطب الأول في تجمع وجوه رياضية  ألفت المشهد الدرامي للأولمبيك يترأسه الرئيس الحالي للفريق، والقطب الثاني دخل حلبة الصراع وكله رغبة في إحداث تغيير على مستوى أعلى الهرم من أجل إعطاء دينامية جديدة للتسيير الإداري في خضم تواجد الكثير من الثغرات التي واكبت التسيير الحالي، ومن ضمن أعضائه أعضاء سابقون بالمكتب الحالي والسابق، أما القطب الثالث فيمثله رئيس سابق للنادي، كل طموحه أن يجمع مسيرين تابعين سابقا لمجمع الفوسفاط، وحجة الذين يطمحون في التغيير أن الإنتكاسات التي عاشها الفريق في السنوات الأخيرة مردها إلى طبيعة التسيير والإنفراد باتخاذ القرارات، لكن الأكيد ان الصمت المطبق الحالي يفيد بأن هناك مشاورات جارية من أجل تحديد تاريخ الجمع العام القادم وقبله تجري مشاورات من أجل تقارب الآراء.
وضعية الأولمبيك في حاجة إلى تشخيص
لا حديث للرأي العام المحلي إلا عن الوضع الحالي للفريق، الذي بات شغل مسيريه في المواسم الرياضية الأخيرة هو الإفلات من النزول للقسم الثاني، بالرغم من أنه فاز بلقب وصيف البطل الموسم الماضي، ولعل من أسباب هذا الوضع نهج سياسة الإنغلاق وعدم الإنفتاح على الرأي الآخر، مما حدا بالفريق إلى إبرام تعاقدات مع لاعبين من داخل البطولة ومن خارجها منيت جلها بالفشل، وخوض الفريق لمباريات بعدما خضع ملعب الفوسفاط لإصلاح عشبه في ملاعب متعددة دون أخذ بعين الإعتبار معنويات اللاعبين وعلاقة الجمهور بالفريق، كما سجل عدم القدرة  في إقناع الجهات الوصية ومجمع الفوسفاط من أجل  تكملة إصلاح ملعب الفوسفاط على مستوى الهيكلة.
----------------------
جمهور هذا الفريق ذاق الأمرين
المنتخب: مساعد
بالرغم من معاناة جمهور أولمبيك خريبكة والتي تجلت في غياب ملعب قار يواجه فيه الأولمبيك خصومه فقد ظل أكبر داعم للفريق، مما صعب من مهمة تنقلاته،  حيث تحمل عبء التنقلات الفجائية التي لم يعرف فيها ملعب المباراة حتى اللحظات الأخيرة، فرحل إلى مدينة طنجة ودعم فريقه حتى فاز بكأس العرش، ولم يتخل عنه في أصعب المباريات، إذ شكل أكبر داعم للاعبين من خلال تشجيعاته المتواصلة سيما في الدورات الأخيرة التي تزامنت مع عودة الاستقبال بملعب الفوسفاط .
ـــــــــــــــــــــ

جرد لعدد المباريات التي خاضها لاعبو أولمبيك خريبكة
المنتخب: مساعد
أسامة المزكوري (وسط ميدان) 29 مباراة 
رشيد تيبركانين (وسط ميدان) 28 مباراة (4 أهداف)
إبراهيم لاركو (وسط ميدان) 27 مباراة
جواد الياميق (مدافع) 26 مباراة (4 أهداف)
يوسف عكادي (مدافع) 25 مباراة
لاسافوني (وسط ميدان) 25 مباراة (1 هدف)
إبراهيما باكايوكو (مدافع) 24 مباراة (2 هدفان)
إبراهيم البزغودي (وسط ميدان) 24 مباراة (6 أهداف)
نجيب معتني (وسط ميدان) 24 مباراة
سيديبي (مهاجم) 21 مباراة (3 أهداف)
عبدالنبي الحراري (وسط ميدان) 18 مباراة 
أمين البورقادي (حارس) 17 مباراة
عثمان البناي (مهاجم) 15 مباراة (1 هدف)