انتهى الموسم الأوروبي وقاربت البطولات القارية على الإنتهاء لتبدأ التكهنات حول الأسماء التي ستكون مرشحة بقوة لحصد الكرة الذهبية لعام 2016، ولكن بالنسبة للأرجنتيني ليونيل ميسي، فمن الصعب أن يكون صاحبها نتيجة بعض الأسباب التي سنعرضها في هذا التقرير.
الإصابة
تعرض ليونيل ميسي لإصابة في الموسم الماضي أبعدته لقرابة الشهرين عن فريق برشلونة فغاب عن 5 مباريات في الليغا، و3 مواجهات في دوري أبطال أوروبا، وبكل تأكيد ترك ذلك أثراً على عدد أهدافه وأرقامه التي قورنت بنظرائه الذين خاضوا موسماً كاملاً اثرت بشكل واضح على انجازاته الفردية.
خسارة كوبا أمريكا
تعرض منتخب الأرجنتين لهزيمة أمام خصمه التشيلياني في نهائي كوبا أمريكا 2016، حيث فاز منتخب تشيلي بالركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، وخسارة هذه المباراة تحديداً قد تكون عاملاً رئيسياً، خاصة وأن منتخب التانغو خسر أخر 3 نهائيات خاضها الفريق بالرغم مما قدمه ميسي في البطولة.
الخروج أمام أتلتيكو مدريد
أقصي برشلونة في الموسم الماضي أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا بعد خسارته إيابا بهدفين مقابل لاشيئ ولذلك فلم ينجح ميسي بأن يكون له أي دور بارز في هذه المباراة التي قدم فيها أداءا باهتا على غير العادة وبالتالي قد تكون نتيجة هذه المواجهة أحد العوامل الحاسمة في تحديد صاحب الكرة الذهبية.
حظوظ المنافسين
تألق الكثير من اللاعبين في هذا الموسم، مما يزيد المنافسة والصراع على الكرة الذهبية فنجح لويس سواريز بتصدر قائمة هدافي الليغا بتسجيله 40 هدفاً، بينما كان للويلزي غاريث بيل دوراً مهماً في تأهل منتخب بلاده إلى نصف نهائي يورو 2016، وحصد لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وهو ذات الحال الذي ينطبق على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تأهل إلى نهائي يورو 2016، أما غريزمان فنجح في قيادة أتلتيكو مدريد نحو نهائي دوري أبطال أوروبا اضافة الى اعتلائه صدارة هدافي اليورو 2016 بتسجيله 6 أهداف.
غياب الألقاب الفردية
لم يحصد ليونيل ميسي على أي لقب فردي في الموسم الماضي، وذلك لتأثره بالإصابة بنسبة كبيرة فكان ترتيبه الثالث بين هدافي الليغا بتسجيله 26 هدفاً فقط، بينما أحرز سواريز 40 هدفاً وفي دوري أبطال أوروبا أحرز 6 أهداف فقط ولم ينجح بتصدر قائمة هدافي كوبا أمريكا 2016، حيث احتل التشيلياني إدواردو فارغاس صدارتها والإنجاز الفردي الوحيد الذي حققه ميسي في الموسم الماضي هو أنه كان أكثر لاعب له تمريرات حاسمة في الليغا حيث صنع 16 هدفا.
الحكم القضائي
قد يكون ذلك من ضمن العوامل التي تركت أثراً على اداء النجم الارجنتيني فتورطه في قضية تهربه من دفع الضرائب قد يؤثر على حظوظ الارجنتيني في التتويج بالكرة الذهبية خاصة بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 21 شهرا.