في إصطام مثير وسهرة رمضانية أكثر من رائعة  ،تمكن الكوكب المراكشي من تجاوز عقبة النجم الساحلي بهدفين لواحد على أرضية ملعب مراكش الكبير ،برسم الجولة الأولى من دور المجموعيتن عن  منافسة كأس "الكاف"،في الوقت الذي لم يخلف فيه فرسان النخيل الموعد  وقدموا لجمهورهم أجمل فوز في ليلة رمضانية أسعدت كل من يهيم عشقا  في ممثل المدينة الحمراء الأول .
المباراة إنطلقت في بدايتها  بضغط كبير للزوار على الدفاع المغربي ،في الوقت الذي عملوا  فيه على السيطرة على خط الوسط لبلوغ مرمى الحارس أوزوكا الذي قدم مباراة في المستوى بفعل تدخلاته الناجحة .
الكوكب ظل يراقب الوضع وترك النجم الساحلي يتحكم في القمة العربية  ،ومع مرور النصف ساعة الأولى عاد فرسان النخيل ليتحكموا في المواجهة من خلال إختراقات عميمي من الجهة اليمنى شأنه شأن الشخصي الذي مهد أكثر من كرة للبرازيلي جيفرسون الذي عجز عن هز شباك الحارس البلبولي ،وقبله لم تخلق تسديدات السقاط أي خطورة على مرمى الفريق التونسي الذي لعبت عناصره بثقة كبيرة في النفس .
وإستمرت محاولات الكوكب وضغطهم على الدفاع التونسي الذي أسقط اللاعب عمر المنصوري في الدقيقة 33 في منطقة الجزاء لكن الحكم الإيفواري دنيس ديمبيلي طالب بمواصلة اللعب ،وسط ذهول لاعبي الفريق المراكشي ،الذين كادوا أن  يتلقوا الهدف الأول من رأسية اللاعب إيهاب لمساكني في الدقيقة 44 لولا التدخل الناجح للحارس أوزوكا .
وفي الشوط الثاني إرتفع إيقاع المباراة وتحصل الكوكب على أبرز فرصة بعدما سدد بقوة المدافع أحمد شاكو  بعد هجوم  خاطف لكن كرته إصطدمت بالعارضة وظل الحارس البلبولي يتفرج عليها  برفقة الدفاع التونسي ،ومباشرة بعد ذلك عاد جيفرسون ليضيع تمريرة ملمترية من الجهة اليمنى من رجل الشخصي ،قبل أن يعلن حكم المباراة وضد مجرى اللعب عن ضربة جزاء لصالح الزوار بعد إسقاط المدافع الزبيري للاعب حمزة لحمر الذي تولى تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 61 ،وهو ما أحبط عناصر الكوكب التي لم تستسلم وواصلت اللعب بهدوء ،إلى أن تغيرت المجريات بطرد الحكم الإيفواري للاعب عبد الرزاق غازي في الدقيقة 65 وبعده بدقيقتين زميله إيهاب لمساكني ،وهو المعطى الذي إستغلته كتيبة حسن بنعبيشة لتسجل  هدف التعادل في الدقيقة 74 عن طريق المدافع كوياطي .
المباراة توا صلت مشتعلة ،ومدرب فرسان النخيل عمل على الزج بالغزوفي وعلودي ،لإستغلال النقص العددي للنجم الساحلي ،لكن الفريق التونسي تراجع بكامله للوراء وعمل على تحصين مناطقه ،قبل أن يضرب عميمي بقوة ويفجر شباك البلبولي في الدقيقة 86 بعدما إنهار "السواحلية"وسط إنتفاضة فرسان البهجة الذين أسقطوا بطل تونس  وحققوا الفوز بكل إستحقاق ،ليتواصل حلم ممثل المدينة الحمراء في كأس "الكاف".