كان غضب النجم لويس سواريز إزاء أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم هو الحدث الأبرز خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام منتخب فنزويلا صفر / 1 أمس الجمعة ضمن منافسات كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة لقدم (كوبا أمريكا 2016) المقامة بالولايات المتحدة ، قبل أن يتأكد خروج أوروجواي من الدور الأول بفوز المكسيك على جامايكا 2 / صفر في المباراة الأخرى بالمجموعة الثالثة.
وكانت الهزيمة هي الثانية على التوالي لأوروجواي ليظل المنتخب بدون رصيد من النقاط حاله كحال منتخب جامايكا ، بينما يمتلك كل من منتخبي المكسيك وفنزويلا ست نقاط وحسما تأهلهما إلى دور الثمانية ، وسيقتصر الصراع في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة، على الصدارة.
وكان سواريز نجم برشلونة الأسباني غاب عن كوبا أمريكا 2015 بسبب عقوبة الإيقاف تسع مباريات دولية ، التي فرضت عليه بسبب عض لاعب منافس خلال كأس العالم 2014 بالبرازيل ، كما غاب عن المباراة الأولى لأوروجواي في النسخة الحالية من البطولة أمام المكسيك بسبب الإصابة.
وفي مواجهة فنزويلا ، أبدى سواريز رغبة واستعدادا للمشاركة أملا في تعديل النتيجة ، وهو ما تجاهله تاباريز ، ليبدي سواريز غضبا واضحا إزاء المدرب خلال المباراة.
فقد ارتدى سواريز حذاء اللعب بل وشارك في الإحماء مع بدلاء آخرين ثم نظر باتجاه تاباريز، لكن الأخير دفع باللاعب ماتياس كوروخو في التبديل الثالث الأخير له.
وبدا الغضب واضحا على سواريز لدى عودته للجلوس على مقعد البدلاء حيث تساءل عن أسباب عدم الدفع به وضرب بقبضة يده الحاجز الفاصل بين مقاعد البدلاء وأعضاء الجهاز الفني.
وكان سواريز يرغب في المشاركة في الدقائق القليلة الأخيرة من المباراة أملا في تعديل النتيجة وإنقاذ منتخب أوروجواي من الخروج المبكر ، لكن اتضح أنه لم يكن مسجلا ضمن المسموح لهم بالمشاركة.
وكشف جيرمان سفيرا المتحدث باسم البطولة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “طبقا لقوانين كوبا أمريكا، يمكن تسجيل اللاعبين كأساسيين أو احتياطيين أو مصابين.”
وأضاف “اللاعبون المسجلون بأنهم مصابون، مثلما كان حال لويس سواريز اليوم ، يمكنهم التواجد على مقعد البدلاء والإحماء وإخضاعهم لاختبار المنشطات وكذلك يمكن حصولهم على بطاقات من قبل الحكم ، ولكن لا يمكنهم اللعب. لذلك لم يكن بالإمكان إشراك لويس سواريز أمام فنزويلا.”
وجاءت تصريحات سفيرا لتكشف حقيقة الأمر الذي كان من المفترض أن يوضحه تاباريز ، لكن الأخير صرح خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة قائلا “جرى إراحة لويس سواريز لأنه ليس لائقا للعب / الأمر يتوقف على أسباب طبية.”
وأضاف “لا أهتم بما إذا كان شعر بالغضب ، رغم أنني لست متأكدا من ذلك. فلم يقل لي شيئا.. لقد تعرض لتمزق عضلي خطير قبل 18 يوما ونحن نرغب في مشاركته عندما يكون لائقا ، وذلك في التصفيات (المؤهلة لكأس العالم).”
وكان سواريز ، الذي عاد للمنتخب بعد انتهاء إيقافه في آذار/مارس ، قد أصيب خلال نهائي كأس ملك أسبانيا الذي فاز فيه برشلونة على أشبيلية في 22 أمايو الماضي.
ولكنه استدعي ضمن قائمة المنتخب في كوبا أمريكا 2016 على أمل أن يتمكن من مساعدة الفريق في الأدوار الفاصلة ، إلا أن مشوار المنتخب انتهى مبكرا.
ورفض سواريز ، الذي استمرت ملامح الغضب عليه ، الإجابة على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حول ما إذا كان على علم بأنه لم يكن مسجلا للعب أمام فنزويلا.
وقال دييجو جودين قائد منتخب أوروجواي “كان يريد اللعب ، لكنه لم يكن لائقا. الشيء الوحيد الذي كان يدور في رأسه هو اللعب ، ومساعدة المنتخب ، ولكن كانت هناك مخاطرة كبيرة ، وفي مثل هذه الحالات يجب التفكير بشأن حالة اللاعب.”
وأبدى جودين تأييدا لقرار تاباريز ، قائلا “التصفيات قريبة للغاية ، والأفضل له ولأوروجواي كان توخي الحذر بشأنه ، أيا كانت شدة رغبته في المساعدة.”
سوبر