رفض عميد الفريق الوطني المهدي بنعطية إجراء أي تصريح أو حوار صحفي بعد نهاية المباراة التي جمعت يوم أمس الجمعة بين الأسود وليبيا بملعب رادس بتونس، وقبيل صعوده للحافلة للتوجه إلى المطار إستوقفنا اللاعب وطلبنا منه الإجابة على بعض الأسئلة، لكنه أبى في بداية الأمر وبعد الإلحاح إستفسر عن هوية المُستجوب والمنبر الذي يمثله، لتخبره فورا المكلفة بالتواصل داخل الجامعة دنيا لحرش التي كانت ترافقه أن المحاوِر هو جريدة "المنتخب" فجاءت الموافقة السريعة مع عبارة "مرحبا أخي" مرفوقة بتغير في تقاسيم وجهه.
الحوار المطول الذي سننشره في الجريدة الورقية لعدد الإثنين المقبل، تحدث فيه عميد الأسود عن لقاء ليبيا ووضعية الأسود ورونار وغيرها من المواضيع، مع تصريح ناري بخصوص واقعة "الشيشا" التي جعلته منبوذا وغير مرغوب فيه من قبل فئة عريضة من الجمهور المغربي الذي وضع رقبته فوق المقصلة.
فعن مباراة ليبيا قال: " التعادل جاء في اللحظات الأخيرة بسبب سوء تقدير وإعتقاد أن المباراة إنتهت، دون إغفال الضغط والإصرار الكبير للمنتخب الليبي على تسجيل الهدف، كان بمقدورنا إضافة الهدف الثاني وقتل المباراة لكننا لم نفعل، ودفعنا ثمن تراجع مستوانا وإستسلامنا في الشوط الثاني."
وتابع: " نحن محبطون جدا لأننا كنا الأقرب إلى الفوز الذي جئنا من أجله إلى تونس، لعبنا بشكل لا بأس به عموما مع أفضلية نسبية في الشوط الأول، لكننا تراجعنا وأنزلنا شيئا ما أيدينا في الجولة الثانية فلم نتمكن من الحفاظ على الهدف الذي سجلناه، المباراة أكدت أننا لم نصل بعد لقوة المنتخبات الرائدة إفريقيا حيث عمل كبير في الإنتظار."
وبخصوص زوبعة "الشيشا" أجاب بنعطية بصوت مرتفع ونظرات قاسية قائلا: " لم أفهم لماذا تم تهويل الموضوع وجعله من المشاكل وغيرها من الأقاويل التي أشيعت بسبب صورة عادية وبسيطة، كل ما في الأمر أن الناخب الوطني هيرفي رونار منحنا يوما للراحة بعد لقاء الكونغو الودي بطنجة، والجميع يعرف أن يوم الراحة هو يوم حر يمكن القيام به بأي شيء في إطار الحياة الشخصية بعيدا عن صرامة التربص وإلتزام الفريق الوطني، فذهبت رفقة بعض زملائي وأصدقائي إلى أحد المسابح للإستجمام والإستمتاع ونسيان الكرة ولو ليوم واحد."
وأضاف: " أقول للجمهور المغربي أن يسأل عني كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي وكل من يعرفني، فأنا ألعب للفريق الوطني منذ 8 سنوات وهذه مدة مهمة درب فيها الأسود أكثر من ناخب وطني ويمكن فيها الحكم علي، فلتسألوا عني أيضا اللاعبين والزملاء الذين ألعب معهم إن كنت مشاغبا يوما ما في دوري كلاعب، الفريق الوطني لطالما دافعت عن صورته فكيف أسعى إلى خدشها بعد كل هذه الأعوام، لن أسمح لأحد مهما كان بالإساءة لي وشتمي وسبي والتدخل في الأمور التي لا تعنيه، حياتي الشخصية أنا حر فيها وفيما أفعله، ولن أعتذر كما يطالبون على شيء بعيد عن نطاق كرة القدم التي تهم بالأساس الناس، لا أكثرت لهم والأفضل لهم أن يتركوني بسلام وليحاسبوني فقط داخل الملعب والتداريب والتربصات، أما ما أقوم به أيام العطل والراحة فهو يهمني أنا فقط."