حقق اشبيلية الاسباني لقبه الثالث على التوالي والخامس في اوروبا ليغ لكرة القدم، عندما قلب تأخره امام ليفربول الانكليزي الى فوز كبير 3-1 الاربعاء على ملعب "سانت جاكوب بارك" في مدية بال السويسرية.
وسجل الفرنسي كيفن غاميرو (46) وكوكي (64 و69) اهداف اشبيلية ودانيال ستاريدج (35) هدف ليفربول.
وابتعد الفريق الاندلسي بصدارة الاندية التي احرزت اللقب، اذ توج للمرة الخامسة بعد اعوام 2006 و2007 و2014 و2015.
واصبح فريق المدرب اوناي ايمري اول المتوجين بثلاثة القاب اوروبية متتالية بعد بايرن ميونيخ الالماني في المسابقة القارية الاولى بين 1974 و1976.
وباحرازه اللقب، سيخوض اشبيلية غمار دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، كما سيكون بمقدوره تتويج اسبوعه بشكل رائع عندما يخوض الاحد نهائي كأس اسبانيا ضد برشلونة بطل الليغا.
يذكر ان اشبيلية الذي بلغ النهائي على حساب شاخطار دانيتسك الاوكراني (2-2 ذهابا و3-1 ايابا في الاندلس)، شارك في بداية الموسم في عصبة ابطال اوروبا، لكنه تحول الى يوروبا ليغ بعد حلوله ثالثا في مجموعة مانشستر سيتي الانجليزي ويوفنتوس الايطالي عندما خسر اربع مباريات من اصل 6.
من جهته، عجز ليفربول الذي خاض النهائي القاري الاول له منذ سقوطه في نهائي عصبة ابطال اوروبا 2007 امام ميلان الايطالي، باحراز لقبه الرابع في المسابقة التي كانت معروفة بكأس الاتحاد الاوروبي، بعد اعوام 1973 و1976 و2001.
وحصل عراك قبل المباراة بين جماهير الفريقين خلال احماء اللاعبين، قبل ان تسيطر قوى الامن على الحادث في الملعب البالغة سعته 35 الف متفرج.
وبقي قائد ليفربول جوردان هندرسون العائد من الاصابة على مقاعد البدلاء، على غرار المهاجم البلجيكي ديفوك اوريغي لمعاناته من اصابة في كاحله.
وحصل ليفربول على فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل عندما مرر ادم لالانا كرة ذكية في عمق المنطقة سددها دانيال ستاريدج من مسافة قريبة نجح الحارس دافيد سوريا بابعادها (25).
رد اشبيلية بهجمة انتهت فوق رأس المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو، فلعبها اكروباتية خلفية رائعة مرت بجانب القائم الايمن لمرمى الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه (32).
لكن الحاسة التهديفية لمهاجم ليفربول دانيال ستاريدج فعلت فعلتها، عندما استلم كرة من البرازيلي كوتينيو على حدود المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس سوريا (35) .
وبعد 18 ثانية فقط على بداية الشوط الثاني، عادل غاميرو لاشبيلية بعد مجهود فردي للبرازيلي ماريانو فيريرا على الجهة اليمنى، لعبها ارضية تابعها الفرنسي مسجلا هدفه الثامن في المسابقة في 9 مباريات (46).
وكاد غاميرو يحقق الثنائية بسرعة، بيد ان المدافع الايفواري كولو توري لحق به وانقذ فريقه في اخر لحظة (48).
وفي ظل افضلية لاشبيلية، وصلت الكرة الى غاميرو والمرمى تحت رحمته، بيد انه تسرع وسدد بيسراه على مينيوليه الذي انقذ مرماه ببراعة (60).
وترجم اشبيلية افضليته هدفا ثانيا بعد جميلة فنية جميلة من فيتولو وصلت الى كوكي الذي سددها على الفور لولبية في اقصى الزاوية اليسرى لمرمى مينيولي (64).
وسجل كوكي الثنائية بعد تسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بمينيولي، وذلك اثر ارتداد الكرة عن طريق الخطأ من دفاع ليفربول واعتقاد الحكم لاول وهلة بان الهدف ناجم عن تسلل (69).
وحاول المدرب الالماني يورغن كلوب تدارك الامور، فدفع باوريجي والويلزي جو ألن بدلا من البرازيلي روبرطو فيرمينو وادم لالانا، لكن اشبيلية حافظ على فارق الهدفين حتى صافرة النهاية.