رفض الصمت والغارات تنهال عليه، رفض متابعة ما يحدث دون الخروج للتوضيح، واختار «المنتخب» ليطل على قرائها وعلى الجمهور المغربي لتوضيح الأمور.
إنه الإطار الوطني محمد فاخر الذي يتحدث هنا عن حقيقة ما تم الترويج له بخصوص مطالبه المالية التعجيزية لتدريب الجيش وعن حقيقة مفاوضة لاعبين بعينهم لضمهم لهذا الفريق.. تابعوا حوارنا الإنفرادي نع فاخر.
ــ المنتخب: تابعنا مؤخرا فصولا مثيرة تتحدث عن اقترابك من الجيش كما كنت قريبا من الرجاء وفي نهاية المطاف لا شيء تم، فما حقيقة الوضع؟
محمد فاخر: أشكركم على إثارة هذه النقطة وأنا هنا مستغرب تماما لكل ما تم الترويج له وللأخبار المنقولة عن إطار وطني، كان يفترض التحري في مصداقيتها أو على الأقل استفسار صاحبها وبعد ذلك من حق كل واحد أن يتناول الموضوع من زاويته الخاصة وبالشكل الذي يريحه.
لم أكن لا في المرة الأولى ولا الثانية قريبا لا من الجيش ولا من الرجاء ولكم أان تعودوا لتاريخي التدريبي فأنا لم أكن في يوم من الأيام إطفائيا نهاية الموسم لحرائق الغير.
ــ المنتخب: لكن هناك من تحدث على أنه جرى التفاوض معك لتعويض روماو؟
محمد فاخر: لنوضح الأمور أكثر أمام الجمهور، لم يكن تفاوضا بمعنى الكلمة، أنتم وغيركم تعرفون طبيعة علاقتي بفريق الجيش الملكي والمكانة التي يحتلها هذا الفريق عندي.
بعد العودة من الشان أعلنت في الندوة الصحفية الشهيرة على أني سأركن للراحة حتى نهاية الموسم وبعدها يمكن التفكير في المستقبل، ما حدث هو أنه وأثناء تواجدي في إسبانيا تمت دعوتي للقاء مسؤولين داخل الفريق العسكري وقبلت الدعوة.
ــ المنتخب: ماذا تقصد بالدعوة؟
محمد فاخر: كان لي لقاء مع مسؤولين أقدرهم داخل الفريق العسكري سبق لي التعايش معهم لسنوات طويلة بالفريق والمنتخب الوطني ومن بينهم الجنرال مختار مصمم، وخلال نفس اللقاء تدارسنا وضعية الفريق العسكري.
لقد كان الفريق يمر من فترة سيئة جدا واستعرضت أفكاري وأبديت أسفي لواقعه وهو فريقنا جميعا ويستحق وضعا أفضل، وعرضت مقاربة تصحيح الوضع وكيف السيبل ليعود أقوى مما كان.
ــ المنتخب: على أي أساس عرضت أفكارك ومقترحاتك؟
محمد فاخر: على أساس أنه تمت دعوتني لتدريب الفريق في هذه الفترة وأنا عبرت عن استحالة ذلك، وقلت بالحرف أني أفضل متابعة الوضع عن بعد وإن كان هناك من إمكانية للتعاقد فلتكن بداية من الموسم القادم.
تحدثنا بحسن نية وعبرت بصدق عن عميق تعاطفي مع الفريق، وبكل صدق فإن المسؤولين العسكريين وكما عهدته فيهم من كفاءة وصدق تفاعلوا معي وتجاوبوا مع أفكاري، وضربنا موعدا للقاء ثان ووعدت أن أحمل لهم مشروعا يعيد فريق الجيش الملكي في موسم واحد ليفوز بالألقاب، وهو مشروع اشتغلت عليه مطولا وسيرافقني في أي تجربة سأخوضها إن شاء الله مستقبلا، إلا أن اللقاء لم يتم ولا أعرف الأسباب واحترمت هذه الرغبة.
ــ المنتخب: لكن ما تم تسريبه مخالف لما تقول، هناك أخبار مروجة إعلاميا عن كونك اشترطت راتبا شهريا يفوق 36 مليون سنتم وطاقما موسعا ومنحة 200 مليون مقابل اللقب ومثلها لكأس العرش؟
محمد فاخر: لا أعتقد أن مسؤولي فريق الجيش الملكي مسؤولون عن هذه التسريبات ومستحيل أن يفعلوا ذلك لأنها أساسا ليست صحيحة، الجلسة كما قلت كانت تشاورية لا غير.
لم أتطرق لا لراتب ولا لطاقم ولا تعويضات ولا لمنح، وهذه أمور إعتدت على تأجليها لغاية حسم الأمور رسميا ويستحيل التفاوض عليها وشيء رسمي لم يحدث بعد، لذلك أنا مستغرب لهذه الأخبار وأرفض إلصاقها باسمي سيما وأني أحترم مسؤولي ومؤسسة فريق الجيش الملكي التي لها فضل كبير على مساري المهني وحتى الشخصي.
ــ المنتخب: من برأيك المستفيد من هذه التسريبات؟
محمد فاخر: لا أعلم الجهة المستفيدة، لكنها جاءت متزامنة مع أخبار أخرى بلغتني وأنا بإسبانيا، مفادها أني قمت بالتشويش على عمل مدرب آخر وهذا غير صحيح، لأنه إن كانت لي رغبة في تدريب الفريق لقبلت على الفور استلام المهام دون انتظار نهاية الموسم.
تاريخي وألقابي يتحدثان عني بكل تواضع، وأنا لا أستجدي منصبا كي أقوم بالتشويش على عمل زميل وعلى العكس أنا من أكثر من أسعدهم أن يعود فريق الجيش الملكي لتألقه.
ــالمنتخب: وماذا عن تفاوضك مع لاعبين لضمهم للفريق العسكري؟
محمد فاخر: هذه أكبر من الأخرى وهي بدورها شائعة وإن كان هناك لاعب فاوضته بالإسم فليتقدم وليفصح عن ذلك، كيف لمدرب لم يوقع عقدا ولم يتوافق مع فريق أن يفاوض لاعبين.
مسألة ثانية وهي أنه يستحيل على فاخر أن يفاوض لاعبين ينتمون لفرق تخوض نهاية الموسم ويتطلب الأمر احتراما لشرف المهنة وميثاق الشرف وهو أمر أستغربه.
في نهاية المطاف وعبر» المنتخب» أنقل احترامي الكبير لفريق الجيش الملكي ولرئيسه السيد حسني بنسليمان الذي أكن له تقديرا واحترامين فوق الوصف، ويستحيل استحالة مطلقة على فاخر أن يزايد بالمال أو غيره ليدرب فريق الجيش الملكي لأن علاقتي بالفريق أكبر من كل الأموال وهذه حقيقة يعرفها أنصاره، وأنا حريص على تأكيدها عبر الصحيفة التي يحترم فيها المغاربة الصدقية والمهنية.