وضعت قرعة الدور ثمن النهائي مكرر الناديين المغربيين الفتح الرباطي والكوكب المراكشي في مواجهتين قويتين لواحدين مع أقوى الأندية الإفريقية التي تعودت على المنافسة سواء على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية أو على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويحتاج فرسان العاصمة وفرسان النخيل إلى حالة من التوفيق الكبير ليتمكنا من العبور إلى دور المجموعتين بعد أن نجحا في تخطي كل الأدوار السابقة، وبرغم أن المهمة تبدو صعبة للغاية، إلا أنها تتيح بحكم المعرفة المسبقة لطبيعة الأندية المتبارية، إمكانية تخطي سفيري كرة القدم المغربية لحاجز هذا الدور، وهو الأخير قبل الإنتقال لدور المجموعتين.
وتقضي لوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن يقام دور مكرر لثمن النهاية تلتقي خلاله الأندية المؤهلة عن دور الثمن لكأس الكونفدرالية الإفريقية والأندية المقصية من ثمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، يتأهل عن هذا الدور 8 أندية يجري تقسيمها على مجموعتين تتنافسان الأندية الثمانية فيها بنظام البطولة لتعيين الأندية الأربعة المؤهلة لدور نصف النهاية.
 

الفتح حانت ساعة الجد
إن كان فريق الفتح قد صادف في طريقه إلى الدور ثمن النهائي مكرر فريقا متعبا بلا أدنى رصيد قاري، تمكن بسهولة كبيرة كسر أجنحته، فإنه هذه المرة سيكون أمام إختبار قوي وهو يواجه فريقا قادما من عصبة الأبطال الإفريقية، فريق سطاد مالي الذي له معرفة كبيرة بكرة القدم المغربية بحكم أنه إلتقى العديد من الأندية الوطنية في السنوات الماضية.
الفتح الذي أظهر نجاعة كبيرة على مستوى تدبير مباراته الأخيرة أمام سبور فيلا الأوغندي وهو يهزمه ذهابا بسباعية نظيفة ليتأهل بشكل مبكر من دون حاجة لمباراة الإياب التي خسرها بصف الرديف بهدف للا شيء، سيكون بحاجة إلى نفس الفعالية والنجاعة وهو ينازل فريق سطاد المالي الذي غادر عصبة الأبطال إفريقية بشكل مفاجئ وهو يتعرض للهزيمة ذهابا وإيابا أمام زيسكو الزامبي بهدفين لهدف وبثلاثة أهداف لهدف واحد.
وقد يمثل إجراء مباراة الذهاب ببماكو سبقا إستراتيجيا لفريق الفتح، على اعتبار أنه سيبحث في جولة الذهاب إلى تأمين نتيجة جيدة تمكنه بعد ذلك من حسم الأمور في مباراة الإياب بملعب مولاي الحسن بالرباط.
الكوكب تصعد للمريخ
استحق فرسان النخيل كل التهنئة على أنهم يواصلون السفر الإفريقي برغم المعاناة التي يستشعرونها في البطولة الإحترافية وهم الذين يتواجدون في مركز يهددهم بالنزول إلى بطولة القسم الثاني (المركز 15 برصيد 23 نقطة وبمباراة مؤجلة).
فريق الكوكب استطاع أن يفصل بين المنافستين، فلا يترك الواحدة تؤثر عليه وهو يخوض الأخرى، فكلما دخل المنافسة الإفريقية إلا وسحب من ذهنه كل تفكير يخص الوضعية المتأزمة على مستوى البطولة الإحترافية، وقد أظهر ذلك عند مواجهته لمولودية وهران الجزائري، فبعد أن تمكن الكوكب من انهاء جولة الذهاب بوهران بتعادل أبيض، سيتمكن في إياب أكثر من رائع من تحقيق الفوز بهدف الفقيه من ضربة جزاء، بعد أن سيطر على جل أطوار المباراة وكان بمقدوره إنهاءها متفوقا بأكثر من هدف.
الكوكب وبعد أن تخلص من مولودية وهران الجزائري سيجد نفسه هذه المرة في مواجهة واحد من أعتد الأندية السودانية وأكثرها حضورا على الساحة الإفريقية نادي المريخ، الذي ما غادر عصبة الأبطال الإفريقية إلا لأنه سقط أمام وفاق سطيف الجزائري بنسبة الأهداف المسجلة داخل وخارج الميدان، فالمريخ تعادل امام وفاق سطيف بالسودان بهدفين لمثلهما وتعادل أمامه بمدينة سطيف الجزائرية بلا أهداف.
وبرغم أن المؤشرات التاريخية والرقمية تعطي الأفضلية لنادي المريخ السوداني الذي لعب نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا السنة الماضية على حساب الكوكب الذي يعود إلى المنافسة الإفريقية بعد غياب طويل، إلا أن المباريات لا تحسم إلا على أرضية الميدان، وقد يكون من صالح الكوكب أن مباراة الذهاب ستجري بالخرطوم على أن يجري مباراة الإياب بالملعب الكبير لمراكش.

ADVERTISEMENTS

برنامج ثمن النهائي مكرر
جولة الذهاب
7 أو 8 ماي 2016
المريخ السوداني ـ الكوكب المراكشي
سطاد المالي ـ الفتح الرباطي
جولة الأياب
الأربعاء 18 ماي 2016
الكوكب المراكشي ـ المريخ السوداني
الفتح الرباطي ـ سطاد المالي