يقبل الوداد البيضاوي هذا الأربعاء على نزال حاسم ومصيري بلومومباشي، وعلى طاولة الرهان تذكرة العبور إلى دور المجموعتين لعصبة الأبطال الإفريقية.
وبرغم أن الوداد يدخل إياب الدور ثمن النهائي بلومومباشي مسلحا بفوز كبير في العمق قبل الحصة حققه ذهابا بمراكش على القوي والعنيد مازيمبي، إلا أن سلاح فارق الهدفين المسجل بمراكش لن يكون وحده كافيا لإسقاط بطل النسخة الماضية، الفريق الذي تتحالف الكثير من الظروف لمساعدته على ترويض كل فريق يحل ضيفا عليه.
فما هي يا ترى هذه الأسلحة التي يحتاجها لاعبو الوداد لإنجاز المهمة بنجاح؟
1- تجنب اللعب بدافاعية كلية
من الصعب أن نتخيل فريق الوداد يلعب مهاجما من أول دقيقة في ظل الكثير من الإكراهات المتمثلة في الطقوس والمناخ وطبيعة الملعب واسلوب الخصم، فاللعب بهجومية صريحة يمكن أن يفرغ المساحات ويعطي للاعبي مازيمبي القدرة على المناورة خاصة وأنه يستحيل على الوداد اللعب بنظام البلوك الذي يتحرك بدقة متناهية وبتوازن كبير بين الخطوط بما لا يبقي فراغات ما دام أن هذا الأمر يحتاج لتركيبة فنية ولثقافة تكتيكية غير مكتسبة.
وإذا ما كان ضروريا اللعب باتزان وبخطوط متقاربة فإن ذلك لن يعني اللعب بدفاع متأخر يترك لمازيمبي مساحات كثيرة للمناورة، فاللعب بشكل متأخر ونازل يتطلب قدرة عالية على التركيز لعدم ارتكاب الأخطاء.
2- التركيز الذهني العالي
مثل هذه المباريات أمام فريق يملك درجة عالية من الشراسة في الضغط على المنافس، يفرض على لاعبي الوداد أن يكونوا في غاية التركيز الذهني لترويض منافس هائج، والتركيز هو مرادف للهدوء في تدبير المباراة ومرادف لتكاثف اللاعبين من أجل تأدية الأدوار الدفاعية على وجه الخصوص ومرادف لعدم الإشتعال بكل ما يمكن أن يأتي به لاعبو مازيمبي من مناورات ومن استفزازات الغرض منها إرباك لاعبي الوداد وتشتيت تركيزهم.
وأجزم بأن الوداد سيتجاوز مازيمبي في حالة ما إذا كان لاعبوه مركزين وهادئين ومستمتعين جماعيا بتعقيد المهمة على لاعبي مازيمبي.
3- سلاح المرتد
إن سلمنا بأن تأخر مازيمبي بالهدفين في لقاء الذهاب، سيضعهم أمام خيار التسجيل المبكر وقد يربكهم ذلك فيما لو تاخروا في تسجيل الهدف الاول، فإن المباراة ستمنح للاعبي الوداد مساحات وفترات زمنية يستحودون فيها على الكرة وينطلقون بمرتدات هجومية.
وسيكون أمرا رائعا لو كان لاعبو الوداد موفقين في بناء المرتدات بشكل جيد ونجحوا في انهائها لأن أي هدف يسجله الوداد سيكون بمتابة الضربة القاضية للاعبي مازيمبي.
أملنا كبير في أن ينجح الوداد في عبور نهر التماسيح واسقاط من تعتبره الاندية الإفريقية غولا لا يقهر فلديه من القدرات ومن الأسلحة النفسية والتكتيكية ما يساعده على ذلك.